5

7.4K 285 60
                                    

#نوال

أين هي يا إلهي؟ إنها مفقودة منذ ليلة أمس.. لمَ لم تعد؟ هل أبلغ الشرطة؟ أيعقل أنها خطفت؟ أم أنها مع ذلك الرجل؟ من يدري ماذا فعل بها.. ربما قتلها أو...

"يا الله" أمسكت رأسي بين كفي.. كل هذا بسببي.. رن جرس الباب لأركض نحوه.. فتحته بسرعة لتدخل هي.. شعرت بطمأنينة وغضب يعتريانني في آن واحد

"وين جنتي؟ تدرين شقد خوفتيني؟" صرخت بها

"ببيت صديقي" قالت بجفاء

"ومنو صديقج هذا؟"

"بدر"

"الي ياخذج من المدرسة؟"

"إي" قالت ناظرة في عيني.. أهي جادة في هذا؟

"مرام لا تحرقين أعصابي.. البارحة تعاركنا وطلعتي من البيت وقلقتيني وكل هذا بسبب هذا الرجال وآخرتها جنتي ببيته؟ وهاي الملابس من وين فهميني؟"

"عمة.. كوني على ثقة إني مستحيل أغلط وحدودي أعرفها كلش زين" قالت وصعدت إلى غرفتها دون ترك مجال لكلمة أخرى

#بدر

جلست في المكتب أرتب الملفات بينما أفكر في ما حدث بين مرام وعمتها.. هل أتصل بها أم أن المشكلة ستزداد تعقيداً؟.. لكن فضولي سيقتلني.. حملت هاتفي

"مرام" بعثت لها برسالة .. انتظرت بضع دقائق حتى رأت الرسالة

"هلو" ردت

"شصار؟" سألت لتمر دقيقة صمت

"خليني اشوفك واحجيلك"

"تعالي الشركة"

"لا"

"وين اجل؟"

"تعال للكافيه القريب من بيتنا"

"تمام" أطفأت حاسوبي ونهضت

#مرام

أخذت حماماً طويلاً دافئاً.. خرجت أبحث عن هاتفي بعد أن انتهيت، لكنني لم أجده في الغرفة ولا في الأسفل وعمتي أيضاً ليست في المنزل ولا أعلم لمَ أشعر بأن الأمرين مرتبطان ببعضهما

#بدر

دخلت المقهى أبحث عن مرام لكنني لم أجدها.. ألم تصل بعد؟.. جلست أنتظرها لبعض الوقت.. نظرت حولي لألاحظ سيدة تجلس بعيداً ترمقني بنظرة حقد.. أخرجت هاتفي لأتصل بمرام.. رن الهاتف الذي في يد السيدة بعد ثوانٍ لتقطع الخط وتنهض قادمة باتجاهي.. هل هي...؟

"إنت بدر؟" سألت بنبرة حادة.. إنها هي إذن

"أنا" وقفت احتراماً لها
"إنتي عمة مرام صح؟"

"إي" أجابت
"اسمع عيني، ما حطول عليك بالحجي.. بنتي ابتعد عنها ولا تحاول تستغلها لأن بعدها طفلة.. روح دورلك وحدة بعمرك تلعب عليها.. بنتي ربيتها أحسن تربية مو عبالك مثل بنات الشوارع الي تعرفهن"

لكنها صغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن