أزلتالجبيرة عن يدي بعد مرور سبع أسابيع تقريباً على وضعها.. أمر الطبيب بتدريب يديبشكل يومي لتعود حركتها كما كانت.. ما زالت تؤلمني قليلاً ولكنها تتحسن شيئاًفشيئاً.. أخبرني بدر صباح أمس بأنه توجد حفلة كبيرة للشركة الليلة وأن علي الذهابمعه، لذا اشترى لي فستاناً أبيض طويلاً بتصميم بسيط وطلب مني ارتداءه من أجلالليلة.. جهزت نفسي ونزلت إليه.. صفر بينما يراقبني أنزل الدرج
"طالعة كيكة" قال بإعجاب.. ابتسمت بخجل.. اقترب مني بخطوات بطيئة حتى لم يبقَ بيننا إلا مجال للتنفس
"بدر" حاولت إبعاده ليحيط ظهري بذراعه
"اششش.. لا تخافين.. ما بسويلك شي" شدني إليه.. أبعد شعري عن وجهي ووضع قبلة قرب شفتي ببطء.. تمسكت بطرف سترته بقوة.. أنفاسه قريبة جداً.. يكاد قلبي يتوقف.. عانقته بسرعة ليتوقف.. بادلني العناق مع ضحكة
"بس ابي افهم ليه خايفة؟.. قلتلك اني ما بسوي شي""بس سويت"
"من جدك؟" رفع حاجبيه متفاجئاً
"إي" أمال رأسه قليلاً ثم أظهر ابتسامة ساخرة
"خلينا نروح.. بنتأخر" قال بينما ينظر إلى الساعة الجميلة حول معصمه.. أمسك يدي وسار بي خارجاً ليفتح لي باب السيارة.. أشعر أنني أميرة مع تعامله وهذا الفستان.. وصلنا إلى موقع الحفل لندخل المبنى معاً.. سرنا بين الحاضرين لتتوجه جميع الأنظار إلينا.. أو إلي بالأحرى.. حاولت أن أبدو طبيعية قدر الإمكان.. بعد وقت ليس بطويل تركني بدر وحدي وانغمس في الأحاديث وحوارات رجال الأعمال بينما وقفت أنا أراقبه من مكاني.. يتغير سلوكه كثيراً في أماكن كهذه.. حتى ضحكته تتغير.. يبدو رزيناً ومتزناً أكثر من العادة.. في الواقع، هذا أفضل.. أريد جنونه لي وحدي
"مرحباً" فاجأني صوت فتاة من خلفي.. التفت لأجد فتاتين شابتين تقفان بابتسامة
"مرحباً" أجبتهما بابتسامة ودودة
"تبدين جميلة جداً.. لقد لفتي أنظار الجميع إليكِ" قالت إحداهما
"لطف منكما قول ذلك.. شكراً" قلت بخجل
"أنا ليسا وهذه صديقتي آنا" عرفتني بهما
"أنا مرام" عرفت نفسي أيضاً.. وقفنا بصمت للدقائق القليلة التالية.. ماذا الآن؟
أنت تقرأ
لكنها صغيرة
Romanceمن كان يتوقع أن كوب قهوة سيوصلني إلى هنا... . . . . . . . (لمحبي الروايات باللهجة العامية)