#بدر
"بدر.. بدر" أيقظتني همساتها
"اممم" همهمت بكسل
"رمان" همست
"وش؟" فتحت إحدى عيني ناظراً إليها
"رمان.. أريد رمان"
"من جدك؟"
"إي"
"تدرين كم الساعة الحين؟"
"لا بس إبنك اشتهى رمان احمر صغنوني حامض.. نم نم نم" قالت بشهية
"نم نم نم؟" قلت بنظرة ساخرة
"إي.. يعني تعبيراً عن إنه طيب" حاولت الشرح
"أها.. طيب وش الشي الي ذكرك بالرمان وصحاك من عز نومتك فذا الوقت؟"
"حلمت إني ببستان قاعدة على الشجرة آكل رمان وإنت قاعد جوا الشجره تغنيلي هيلا يا رمانة"
"حلو هالحلم.. وأنا بعد كنت قاعد احلم وانتي صحيتيني بأهم لحظة في الحلم عشان ولدك مشتهي رمان"
"بالمناسبة ترا إبنك مثل ما هو إبني" قالت باستياء وأشاحت بوجهها عني
"مرام"
"ها" نظرت إلي بحافة عينها
"لو سمحتي نامي"
"بس أريد آكل رمان أحمر صغنوني حامض" قالت وكأنها ستبكي
"مرام.. يا حبيبتي.. يا روحي انتي.. بكرا الصبح عندي شغل ومحتاج اني أنام" قلت برجاء
"ما ما ما.. حتقوم تجيبلي الي أريده بهاللحظة" عبست كالأطفال.. أخذت نفساً عميقاً في محاولة لإمساك نفسي عن خنقها عناقاً
"طيب.. لنفترض إني بجيبلك الرمان الأحمر الصغنون الحامض.. انتي تدرين إن الرمان من الفواكه الخريفية.. صح؟"
"إي"
"وإحنا بأي فصل؟"
"مو مهم.. حتروح تجيبه حتى لو من المريخ"
"طيب.. لنفترض مرة ثانية إن فيه رمان بهالفصل وإني رحت اجيبلك.. فيه محل فواكه فاتح ساعة ثلاث مدري أربع الفجر؟"
"إي أكو.. يلا روح"
"ماني رايح" قلت بعناد
"ماشي.. آني حروح بس لا تحلم إنك تحاجيني ولو كلمة وحدة بعد اليوم" أبعدت اللحاف بغضب ونهضت
"وقفي" أمسكتها
"بروح" قلت مستسلماً.. ابتسمت وعادت لتجلس"فديتك" عادت لتنام تحت اللحاف براحة.. خرجت من المنزل بملابس النوم.. لا أصدق أنني خرجت في هذه الساعة المتأخرة لأبحث عن شيء غير موجود.. من الأفضل أن أحاول إيجاد طلبها بسرعة لأستطيع العودة للنوم.. بدأت البحث في محال الفواكه التي أعرفها بالتسلسل حتى المغلقة منها لعلي أجد شيئاً.. ربما كنت سأكسر الزجاج لأخذ الرمان الملكي المقدس الذي طلبته مرام ولكنني مع الأسف لم أجد شيئاً.. عدت إلى المنزل لأجدها مستلقية على الأريكة وشعرها مسدل أسفلها.. يبدو أنها انتظرتني طويلاً.. اقتربت وجلست على الأرض بجانبها وبدأت أبعد خصلات شعرها عن وجهها برفق
أنت تقرأ
لكنها صغيرة
Romanceمن كان يتوقع أن كوب قهوة سيوصلني إلى هنا... . . . . . . . (لمحبي الروايات باللهجة العامية)