#بدر
طلبت مرام رؤيتي بعد يومين رفضت فيهما التواصل معي بأي شكل من الأشكال.. ذهبت إلى منزل عمتها ووقفت أنتظر قليلاً حتى خرجت هي إلي.. اقتربت لأقف أمامها
"خلينا نتطلق" قالت دون مقدمات ودون النظر إلي
"نعم؟" قلت متفاجئاً
"مثل ما سمعت"
"مستوعبة وش قاعدة تقولين؟" ليس من العدل أن تنهي كل شيء لأنها مستاءة مني الآن.. لم تعطني مجالاً لشرح موقفي حتى
"إي مستوعبة.. ليش مستغرب ؟.. إحنا اتفقنا إني حعيش عندك فترة حتى أقنع ابوي وبعدين حتطلقني وأرجع لحياتي.. نسيت؟"
"هالاتفاق باطل.. القصة ما عادت تمثيل"
"مو بكيفك" قالت بهدوء.. وقفت صامتاً أنظر إليها لعدة ثوانٍ.. لا يمكن لهذا أن يحدث
"طيب.. تقدرين تعيشين من غيري عادي؟" لا أعلم كيف خرج هذا السؤال ولكنه كل ما استطعت التفكير فيه
"ما محتاجتك.. أصلاً عايشة حياتي مثل أول وأحسن" قالت بصوت مرتجف
"بس انا محتاجك" امتلأت عيناها بالدموع
"مو قادر اعيش حياتي صح.. مجرد فكرة اني ممكن اخسرك قاعدة تقتلني.. مو متحمل فكرة انك تبعدين عني.. قاعد اتعذب بكل لحظة" تساقطت دموعها رغماً عنها.. بدت عيناها وكأنهما تتوسلانني ألا أكمل
"يهون عليك؟" رمت نفسها بين ذراعي ما إن قلتها.. وكأنها كانت تحتاج إلى كلمة واحدة فقط لتفعلها.. أخذت نفساً عميقاً.. اشتقت إلى رائحتها.. ابتعدت عني بعد ثوانٍ وبدأت تضربني وتدفعني بعنف"أكرهك اكرهك اكرهك اكرهك اكرهك.. أكـ... ... اشتاقيتلك" تشبثت بطرف سترتي ودفنت نفسها بين أضلاعي.. إنها مشوشة تماماً
"خليني بحالي.. والله تعبت" تعالت شهقاتها.. أكره نفسي حين أراها تتألم بسببي"قسم بالله ماني قادر اخليك.. مو قادر اتنفس وانتي بعيدة عني"
"جذاب" دفعتني
"والسكرتيرة الي شفتها بمكتبك؟""صدقيني انك فاهمة الموضوع غلط"
"بطل جذب" صرخت في وجهي.. وقفت لعدة ثوانٍ تتنفس بعمق
"خلص.. اعتبرني خلصتك من شرط أبوي" قالت بهدوء.. ألهمني الصبر يا إلهي"مرام.. خلي هالشي فبالك.. طلاق ماني مطلقك وبتظلين طول عمرك لي انا إن قلتي إي وان قلتي لا" قلت ما لدي ورحلت تاركاً إياها خلفي
#مرام
مع أنني لا أستطيع البقاء معه بعد كل ما حدث، ولكن رفضه لفكرة الانفصال أراحني بشكل ما.. قد يكون تمسكه بي دليلاً على أنه يحبني فعلاً.. خرجت مع براد وإد لأرفه عن نفسي قليلاً
"أتمنى لو أتقيأ قلبي" قلت.. لا فائدة.. لا شيء بإمكانه تغيير مزاجي
"كيف لشخص أن يحبكِ ويشعركِ بأنكِ تودين تقيؤ قلبكِ في ذات الوقت؟" قال براد
أنت تقرأ
لكنها صغيرة
Romanceمن كان يتوقع أن كوب قهوة سيوصلني إلى هنا... . . . . . . . (لمحبي الروايات باللهجة العامية)