28

3.7K 166 51
                                    

#بدر

سمعت ضوضاء خارج مكتبي أثناء اجتماعي بإحدى الشركات...

"انتظري" فور سماع صوت صراخ السكرتيرة اقتحمت مرام المكتب راكضة نحوي

"بدر.. لازم نحجي" قالت لاهثة

"أنا باجتماع الحين.. تقدرين تـ..."

"بدر.. لو سمحت" قالت برجاء.. وجهها شاحب جداً وجسدها يرتجف بالكامل.. ما الذي حدث معها؟

"هدي نفسك شوي.. ما أقدر اقطع الاجتماع الحين.. انتظريني عشر دقايق بس" قلت محاولاً تهدئتها.. نظرت إلي قليلاً ثم تراجعت خطوة إلى الخلف

"بس عشر دقايق" أكدت ثم خرجت

#مرام_ذكرى

تأخر بدر كثيراً وليس من عادته عدم إخباري أنه لن يعود للغداء.. حاولت الاتصال به لكنني وجدت هاتفه مغلقاً.. جلست أتصفح هاتفي بينما يعود ولأن حظي رائع فقد نفد شحن الهاتف لينطفئ.. حاولت تشغيل التلفاز لكنه لم يعمل.. نهضت وحركت مفتاح أحد المصابيح لكنه لم يعمل أيضاً.. هل الكهرباء معطلة؟.. نظرت من النافذة إلى منزل الجيران.. يبدو أن كهرباء المنطقة بأكملها معطلة.. ما بال هذا اليوم؟.. عدت لأجلس بملل.. ليس في مقدوري سوى الجلوس دون فعل شيء حتى يعود بدر

"أو..." قلت بعد التفكير قليلاً.. نهضت متجهة إلى الغرفة التي يضع بدر فيها أغراضه القديمة أو التي لا يستعملها لعلي أجد صوراً له حين كان مراهقاً أو ما شابه.. نبشت بين الأغراض قليلاً حتى لمحت في زاوية الغرفة شيئاً كبيراً تغطيه ملاءة.. اقتربت وأبعدت الأغراض من حوله لأستطيع الوصول إليه.. رفعت الملاءة لأجد صندوقاً كبيراً.. هذا ما كنت أبحث عنه.. جلست أمامه وفتحته لأجد داخله العديد من الأشياء.. صناديق، كتب، ألعاب.. أخرجت أحد الصناديق الورقية وفتحته لأجد بعض الصور والأشرطة الصوتية القديمة.. كان بدر جميلاً أثناء طفولته.. هل سيولد طفلي بهذا الجمال؟.. برؤية صوره أثناء مراهقته، فأتمنى ألا يفعل.. أخرجت من الصندوق شريطاً لصقت عليه صورة لبدر أظن أنها أثناء دراسته في الجامعة.. ولكن من هي الفتاة التي بجانبه؟

"أنا ومريم" قرأت ما كتب على الشريط.. إسمها مريم إذن.. قطع جرس الباب الهدوء.. أخيراً عاد بدر.. نزلت بسرعة وفتحت الباب لكنه لم يكن هو بل... مريم؟

"مرحبا" قالت بابتسامة

"مراحب" أجبتها بابتسامة أكبر.. ما هذه الصدفة التي أتت بها اليوم بالذات؟.. يا له من يوم غريب

"مرام موجودة؟" سألت عني

"آني مرام"

"إنتي مرتو لبدر؟" قالت بنوع من الصدمة

"إي" وضعت يدي على بطني.. وقفت هي تتأملني قليلاً

"أنا مريم.. رفيقتو لبدر من إيام الجامعة" مدت يدها لتصافحني

لكنها صغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن