جلست أراقب الطريق بينما يقود بدر بصمت
"ليش ما خليتني أضربه؟" قلت باستياء
"البوكس الي أخذه مني كان كافي.. وبعدين شفتي شكلك؟ كان بيخنقك إذا مو منتبهة"
"ما جان حيسوي شي.. هو فالح بس تهديدات"
"بس ما كان لازم تقربين له"
"وأخلي صديقي ضايع؟"
"صديقك لقيناه بزاوية الكفيتيريا ياكل إذا كنتي ناسية.. هو ما كان له علاقة" يا لي من غبية.. كيف لم أنتبه إليه حين بحثت في الكفيتيريا؟
"وصلنا" توقف أمام مبنىً ضخم.. أشعر أن عنقي سينكسر وأنا أحاول رؤية قمة البناء.. دخلنا واتجهنا إلى مكتب السيد جون في الطابق الألف على ما أظن
"لدينا موعد مع السيد جون" قال بدر للسكرتيرة"تفضلا" أشارت إلى باب المكتب.. طرق بدر الباب ثم دخل وأنا خلفه
"مرحباً" سار إلى السيد جون ليصافحه
"أهلاً.. تفضلا بالجلوس" أشار إلى الكرسيين أمام مكتبه.. جلسنا وبدأ بدر يتحدث.. قال الكثير من الكلام الذي لم أفهم منه أي كلمة ثم وضع الملفات التي بين يديه على الطاولة
"هذه هي التصاميم"
"حسناً.. هلا سمحت لنا بدقيقة؟ سأكلم الآنسة قليلاً" قال بعد إلقاء نظرة على التصاميم.. يكلمني أنا؟.. نظر بدر إلي باستغراب ثم خرج
#بدر
يحدثها هي؟ هذه الطفلة؟ كم هذا مذهل.. عملي متوقف على رأي طفلة.. خرجت هي بعدي بدقائق
"وافق" قالت بابتسامة واسعة
"جد؟" قفزت من مكاني
"والله" رفعت يديها في الهواء بسعادة.. حملتها ودرت بها في المكان
"نزلني.. هسه الناس شيقولون علينا؟" قالت وهي تضرب كتفي.. وضعتها على الأرض لتركض وتقف أمام المصعد.. لحقت بها"بكرا معزومة آيسكريم على حسابي" قلت ووقفت بجانبها
"صدق؟"
"إي.. مكافأة" قلت بامتنان.. ابتسمت كالأطفال
#مرام
أوصلني بدر إلى مكان قريب من المنزل لأكمل سيراً
"هلو.. نحن هنا" قلت بينما أخلع حذائي
"تعالي.. آني هنا" نادت عمتي من غرفة الجلوس.. دخلت وقبلتها ثم جلست أعبث بهاتفي
" مرام " قالت بعد دقائق"اممم " همهمت دون أن أرفع نظري عن الهاتف
"طفي تلفونج لحظة.. أريد احاجيج" أطفأت الهاتف و نظرت إليها باهتمام
"اليوم خابرتني وحدة...""تريد تخطبني؟" قلت مباشرة
"أدبسز" قالت باستياء
"عفو.. أتشاقه والله" قلت بابتسامة محرجة
أنت تقرأ
لكنها صغيرة
Romanceمن كان يتوقع أن كوب قهوة سيوصلني إلى هنا... . . . . . . . (لمحبي الروايات باللهجة العامية)