أيقظني كلام بدر في الهاتف.. أليس هناك احترام للنائم هنا؟.. متى نمت على أي حال؟.. آخر ما أذكره هو أنني فتحت باب المنزل لأدخل.. ماذا حدث بعد ذلك؟
"لقيتها طايحة عند باب البيت" قال بدر.. ماذا؟.. فتحت عيني مباشرة ونظرت حولي.. هل أنا في المستشفى مجدداً؟.. جلست بسرعة لكنني عدت لأستلقي بسبب الصداع الذي ضرب رأسي كالصاعقة.. التفت هو إلي حين شعر بحركتي
"الحمد لله.. صحت.. ماله داعي تجون.. على الأغلب بيخرجونها بعد شوي.. خلاص طيب.. مع السلامة" أغلق الخط وجاء إلي"راسي حينفجر" قلت بألم
"وش صار؟" سأل
"ما أدري.. آخر شي أتذكره إني فتحت باب البيت وقعدت لقيت نفسي هنا"
"طيب.. بروح اشوف متى يخرجونك" قال وخرج من الغرفة.. أهذا كل شيء؟.. ألن يقلق علي؟.. لقد تأكدت أنه لم يعد يحبني بعد الآن ولا حتى يكن لي مشاعر صداقة.. على الأرجح أنه لا يشعر بأي شيء تجاهي.. ما رد الفعل القارس هذا؟.. حتى الغرباء قد يهتمون أكثر منه.. عاد بعد قليل
"يلا.. رخصوك" قال وارتدى معطفه.. نزلت عن السرير"راسي يوجعني" أمسكت رأسي محاولة لفت انتباهه
"تحملي شوي.. لما نوصل البيت بعطيك مسكن" سار ليخرج.. لمَ هو بارد هكذا؟.. هل حقاً لم يعد يحبني؟.. تبعته إلى السيارة دون قول شيء.. ظل وجهه متجهماً طوال الطريق.. هل فعلت شيئاً خاطئاً دون أن أشعر؟ لماذا يتصرف هكذا فجأة؟.. توقفنا أمام المنزل لأتجه إلى السرير مباشرة.. دخل هو بعد قليل مع كأس ماء وقرص مسكن.. جلست وتناولتهما من يده
"شكراً" قلت بابتسامة
"عفواً" أجاب بجفاء ثم أشاح بنظره عني ليذهب
"لحظة" قلت لأوقفه
"شبيك؟" نظر في عيني لعدة ثوانٍ ثم التفت ليخرج دون إجابة.. نهضت ووقفت أمامه بسرعة
"مو قاعدة احاجيك؟ ليش هيج تتصرف وياي؟" قلت باستياء"كيف قاعد اتصرف؟" قال ببرود
"قالب خلقتك مثل البومة" زفر وتخطاني
"أوقف" وقفت أمامه ثانية
"فهمني شسويتلك؟" سار عدة خطوات إلى الخلف وجلس على السرير ينظر إلي
"غلطت بشي؟ ليش معصب عليه؟" سألت بحيرة"كيف لازم اتصرف؟.. كيف لازم يكون مزاجي وانا قاعد اتفرج عليك وانتي رافضة تتعالجين وقاعدة تمشين للموت برجليك ولا هامك شي؟" قال وفي عينيه نظرة عتب وسخط.. يا إلهي ليس هذا مجدداً
"لو سمحت لا ترجع على هالموضوع"
"أجل لا تتضايقين من تصرفاتي لأني مو مجبور اتحملك" قال بغضب.. نظرت إليه بصدمة.. ليس فقط لم يعد يكن لي مشاعراً.. هو بالفعل يكرهني
"إذا مو متحملني ليش جبتني لهنا من أول؟ ليش ما خليتني ببيت عمتي؟.. على الأقل هي تحبني" ركضت خارجة
أنت تقرأ
لكنها صغيرة
Romanceمن كان يتوقع أن كوب قهوة سيوصلني إلى هنا... . . . . . . . (لمحبي الروايات باللهجة العامية)