34

3.3K 166 41
                                    

#بدر

"بدر" دخلت مرام مكتبي

"نعم؟" رفعت نظري إليها

"أريد اطلع" عقدت يديها إلى صدرها

"وين؟"

"أريد اشوف براد"

"أمس شفتيه بالجامعة" عدت بنظري إلى شاشة الحاسوب.. ظلت واقفة لعدة ثوانٍ ثم التفتت لتخرج
"روحي بس لا تتأخرين"

"ماشي" قالت من الخارج.. ألقيت بجسدي إلى الخلف منتهداً

#ذكرى

استيقظت في وقت متأخر من الليل.. أضأت شاشة هاتفي لأرى الساعة ثم تحركت لأستدير إلى الجهة الأخرى لكنني لم أجد مرام بجانبي.. رفعت رأسي قليلاً لأجدها في الجانب الآخر من السرير جالسة على الأرض تحتضن ساقيها.. ما الذي تفعله في الساعة الثالثة فجراً جالسة هناك؟

"مرام" همست بينما أرفع جسدي لأجلس

"نعم؟" أجابت دون الالتفات إلي

"وش قاعدة تسوين هناك؟" لم تجب بالكلام بل بالنشيج.. نهضت من السرير وسرت إليها
"وش فيك؟" جلست بجانبها

"ولا شي" أجابت بصوت خافت

"ولا شي وقاعدة تصيحين؟" قلت ولكنها بقيت صامتة.. زفرت والتفت إلى الجهة الأخرى لألاحظ أوراقاً مبعثرة على الأرض أمامي.. حملت إحداها لأرى ما فيها.. ركزت نظري لأجدها صورة فوق صوتية للجنين.. بقيت أتأملها لبعض الوقت
"متى بتتنازلين وتقولين لي الحقيقة؟" ألقيت بالصورة على الأرض مع بقية الصور

"إنت رفضت تسمع الحقيقة بوقتها.. تحمل نتيجة قرارك" نهضت لتدخل الحمام

#عودة

لم أعد أفهم أي شيء.. لم أعد أعرف من المتسبب بكل هذه الفوضى.. من الجاني ومن الضحية؟

#مرام

دخلت المقهى الذي اختاره براد وجلست أنتظره.. المكان هادئ ومريح.. طلبت منه أن نلتقي لأنني أحتاج أن أكلم أحداً ما وليس لدي غيره ليسمعني.. فتح باب المقهى ليدخل هو

"مرحباً" قال بينما يجلس

"مرحباً"

"هل كل شيء بخير؟ ما الذي أردتِ أن تحدثيني عنه؟"

"كل شيء بخير.. أردت فقط أن أكلم أحداً ما"

"ولم تجدي مستمعاً أفضل مني، أليس كذلك؟" قال بثقة

"في الواقع، أنت ثرثار إلا أنك صديقي الوحيد لذا نعم.. لا يوجد مستمع غيرك"

"كوني ممتنة لوجودي يا عزيزتي.. أين قد تجدين صديقاً أفضل مني؟"

"لا يوجد.. أنت الأفضل"

"إذن.. تكلمي" صارت نبرته أكثر جدية

"أنا حزينة"

لكنها صغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن