26

4.4K 186 42
                                    

أخذني بدر إلى الطبيب بسبب حالة الخمول التي أعاني منها.. حولني الطبيب إلى طبيبة أخرى أظن أنها مختصة بحالتي أو ما شابه.. أشعر بالقلق.. هل أنا أحتضر؟

"نسائية؟" قرأت ما كتب عند الباب ثم هممت بالدخول
"أوقف.. وين فايت؟" وقفت أمام بدر حين رأيته يدخل معي

"بجي معك"

"ماكو تجي.. حتظل تنتظرني هناك" أشرت إلى أحد كراسي الانتظار

"على راحتك" لم يعترض.. دخلت وسرت إلى مكتب الطبيبة لأجلس وأعطيها الورقة التي أعطاني إياها الطبيب السابق

"إذن.. ما الأعراض التي تعانين بها؟" سألت بعد قراءة الورقة

"أعاني من خمول ورغبة دائمة بالنوم وألم في ساقي وأسفل ظهري وصارت شهيتي مفتوحة أكثر من اللازم.. أعني أنني جائعة طوال الوقت"

"أية أعراض أخرى؟ ضحك أو بكاء مفاجئ مثلاً؟" سألت بابتسامة لم أفهمها

"نعم.. أهذا ضمن الأعراض؟" سألت باستغراب

"سنرى.. استلقي هناك" أشارت إلى السرير.. نهضت واستلقيت عليه ثم انتظرتها قليلاً حتى جاءت
"ارفعي قميصكِ لو سمحتِ" رفعته لتضع هي سائلاً بارداً على بطني ثم تبدأ بتحريك الجهاز عليه ببطء بينما تنظر إلى الشاشة أمامها.. بعد أن انتهت، أعطتني بعض المناديل لأزيل السائل
"كم تبلغين من العمر؟" سألت بينما تجلس خلف مكتبها

"ثمانية عشر"

"هل جئتِ إلى هنا وحدكِ؟"

"زوجي ينتظر في الخارج" نزلت عن السرير

"هل يعلم والداكِ أنكِ متزوجة؟"

"بالتأكيد.. لمَ تسألين عن كل هذه الأمور؟ هل سأموت؟"

"لا.. أنتِ حامل" قالت بابتسامة.. تصنمت مكاني أحدق بها دون رد فعل.. نهضت لتأتي إلي بنظرة قلقة
"هل أنتِ بخير؟" أجلستني على السرير ثانية

"هلا كررتِ ما قلتِه تواً؟"

"أنتِ حامل في الأسبوع السادس"

"لا يمكن حدوث هذا" قلت بهلع

"متأكدة أن والديكِ يعلمان بأمر زواجكِ؟" سألت مجدداً

"ما علاقة والدي بهذا؟" قلت بانفعال

"حسناً.. بالنظر للصدمة التي أنتِ فيها..."

"ليس الأمر هكذا لكنني صغيرة على الأمومة ولست مستعدة أبداً" قلت بخوف

"لا بأس.. الكثير من الأمهات يعشن هذه الحالة في البداية لكنهن في نهاية المطاف يتقبلن الأمر وينتظرن لقاء أطفالهن بفارغ الصبر" قالت لتهدئني.. أمهات؟.. لكنني لا أريد أن أصير أماً بعد

"حسناً.. شكراً لكِ" نهضت محاولة تمالك نفسي.. خرجت من الغرفة محدقة في الفراغ

"خير؟ وش فيه وجهك مصفر كذا؟ الدكتورة قالت شي؟" سأل بدر بخوف.. هل أخبره؟.. كيف سيكون شعوره؟

لكنها صغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن