قررت عمتي إرسالي إلى منزل بدر لأنها على حد قولها لم تعد تستطيع السيطرة على تصرفاتي، وبهذا تكون قد حققت رغبة بدر.. ولكنني بالتأكيد لن أخضع لهم بهذه السهولة، وبما أن مفتاح الغرفة مع عمتي تحسباً لأنني قد أحبس نفسي، فلم يبقَ لي سوى إقفال الباب من خلال وضع أثاث الغرفة خلفه
"ما حروح أي مكان" صرخت من داخل الغرفة
"مو على كيفج.. الرجال حيجي ياخذج بعد شوية" قالت عمتي ضاربة الباب
"قولوله لا يجي.. ما حطلع من الغرفة"
"مرام.. بلا عناد.. فتحي الباب" صرخت من الخارج
"ما أريد اروح لبيته"
"هالشي إحنا نقرره"
"منو سمحلكم تقررون عني؟"
"إنتي جبرتينا.. محد حيقدرلج غيره"
"ما حروح يعني ما حروح" قلت بعناد.. سمعت صوت جرس الباب يرن.. لقد انتهى أمري
"هياته وصل.. حخليه هو يطلعج" قالت عمتي متوعدة.. لن يكون من الصعب عليه فتح الباب.. ماذا أفعل الآن؟ أين أختبئ؟
"مرام" جاء صوته من خلف الباب بعد دقائق
"افتحي الباب برضاك قبل لا أفتحه بالغصب" قال بتهديد"روح.. ما حجي وياك"
"لك عشر ثواني تطلعين فيهم ولا بتندمين" ضرب الباب بقبضته
"واحد.. إثنين.. ثلاثة.. أربعة.. عشرة""غشااااش" صرخت بذعر.. دفع الباب وما خلفها من أثاث.. لم تذهب تمريناته سدى
"بالحالتين ما كنتي بتفتحين فقررت اختصر الموضوع" دخل قادماً نحوي
"وخر عني.. وخر عني.. وخر عني.. وخر عني.. وخر عني" بدأت أحرك يدي في الهواء لأبقيه بعيداً لكنه حملني بكل سهولة وأخرجني من الغرفة.. بدأت أركل في الهواء بكل قوتي لعلي أستطيع الإفلات منه
"عمو.. لا تخليه ياخذني" استنجدت بعمي الذي يقف قرب الدرج لعل قلبه يرق وينقذني.. نظر إلي وكأنه يعتذر.. أخرجني بدر من المنزل ووضعني داخل السيارة.. نزلت وركضت إلى عمتي لأعانقها كالأطفال
"عمتو.. إذا جنتي زعلانة من الي قلته بالمستشفى ترا والله مو من قلبي.. تدرين اني جنت معصبة.. والله ما جان قصدي.. لا تخليه ياخذني" قلت متوسلة"مو زعلانة منج وأدري الي قلتيه من ورا قلبج بس لازم تروحين.. هالشي لمصلحتج" قالت بينما تمسح على شعري.. لا أفهم ما الشيء الذي في مصلحتي بالضبط ولكن ليس لدي خيار آخر سوى الذهاب.. عمتي لم تعد ترغب بي في منزلها.. أعادتني إلى السيارة ولوحت لي بينما يحرك بدر السيارة مبتعداً عن المنز .. بقي كلانا صامتين طوال الطريق.. وصلنا إلى منزله لأدخل ناظرة حولي.. مضى وقت طويل منذ كنت هنا آخر مرة
"مرام" ناداني لألتفت إليه
"بما إنك صرتي هنا.. بحطلك قوانين مؤقتة عشان أضمن انك ما تنحاشين مرة ثانية"
أنت تقرأ
لكنها صغيرة
Romanceمن كان يتوقع أن كوب قهوة سيوصلني إلى هنا... . . . . . . . (لمحبي الروايات باللهجة العامية)