قررت البقاء عند عمتي ريثما تحل المشكلة بيني وبين بدر.. رن هاتفه ونحن في طريقنا إلى منزلها
"ماذا حدث؟.. أنا قادم" قال هاتين الجملتين وحول مساره إلى المستشفى.. نزل بسرعة وركض إلى الداخل.. نزلت خلفه لأعرف ما يحدث.. وقف عند الاستعلامات لثوانٍ ثم اتجه إلى إحدى الغرف وفتح الباب برعب.. اقتربت لأرى والدته نائمة على السرير وحولها أجهزة المستشفى
"خالتي" وضعت يدي على صدري بانقباض
"ما الذي حدث؟" سألت الممرضة التي خرجت من الغرفة"أصيبت بنوبة قلبية" أجابت وسارت مبتعدة.. جثى بدر على ركبتيه قرب السرير وأمسك يدها.. قضى قرابة العشر دقائق على نفس الحالة بينما أقف أنا حائرة.. طلبت من الممرضة أن تخبره بذهابي ثم غادرت المبنى.. ركبت سيارة أجرة وذهبت إلى المنزل.. عانقت عمتي ما إن فتحت لي الباب
"فوتي" قالت.. دخلت متجهة إلى غرفة الجلوس
"قوليلي.. ليش تعاركتوا؟" سألت ممسكة بيدي السليمة"مشكلة سخيفة تحولت وصارت مصيبة" قلت مختصرة القصة
"وهاي؟" أشارت إلى يدي المكسورة
"وقعت عليها" أجبت متنهدة
"ليش أجوبتج كلها مختصرة؟ وين راحت مرام الي تحجي هواي؟.. قوليلي الصدق" قالت بقلق.. تجمعت الدموع في عيني
"شكل السالفة أكبر مما توقعت" قالت حين رأت دموعي.. أخبرتها بكل شيء منذ اعترافه لي بالحب وحتى اليوم
"مد إيده عليج؟" سألت بحنق.. حركت رأسي بإيجاب
"ليش ما قلتيلي من قبل؟""ما حبيت اسوي مشكلة"
"آني حتفاهم وياه" نهضت بانفعال
"عمة" أوقفتها
"اليوم خالتي سوت سكتة ودخلوها للمستشفى.. لو سمحتي.. الوضع ما يتحمل ضغط أكثر" قلت برجاء.. نظرت إلي قليلاً ثم عادت لتجلس"ماشي بس حخلي مهند يحجي وياه" قالت محتضنة إياي
"مو أكثر من حجي" قلت منبهة
#بدر_بعد_أيام
مرت عدة أيام فقط وبدأت أشتاق إليها بالفعل.. ليت تلك المشكلة لم تحدث.. ليتني تحكمت بغضبي فقط
"سيدي.. لديك ضيف" دخلت السكرتيرة قاطعة الهدوء
"أدخليه" خرجت هي ودخل زوج السيدة نوال.. وقفت لأحييه
"تفضل" أشرت للكرسي ليجلس
"تشرب شي؟""شكراً.. جاي أحجي وياك كلمتين واروح" قال برزانة
"تفضل" أظنني أعلم لمَ هو هنا.. يا له من موقف محرج
"عرفت بالمشكلة الي صارت بينك وبين مرام" قال لأطأطئ رأسي بخجل
"إسمع.. إنت رجال محترم وماكو منك بس إنك تستقوي بعضلاتك على طفلة هذا شي أبداً مو مقبول""صدقني انها كانت لحظة غضب وندمت عليها قد شعر راسي.. والله ان عمري ما تخيلت نفسي أضر مرام حتى لو بالمزح بس الي صار كان غصب عني" حاولت التبرير.. نظر إلي بصمت لعدة ثوانٍ
أنت تقرأ
لكنها صغيرة
Romanceمن كان يتوقع أن كوب قهوة سيوصلني إلى هنا... . . . . . . . (لمحبي الروايات باللهجة العامية)