30

3.4K 157 27
                                    

حملت حقيبتي وهممت بالخروج لكن صوت جرس الباب أوقف خطواتي على رأس الدرج.. لست مطمئنة لهذا الزائر

"صباح الخير" جاء صوته.. ما الذي يريده في هذا الصباح الباكر؟.. إفساد يومي الأول من العام؟

"تفضل تريق ويانا" قالت عمتي

"بالعافية.. سبقتكم.. بس بغيت اكلم مرام اذا موجودة"

"شتريد؟" قلت بينما أنزل الدرج.. دخلت عمتي لتكمل فطورها تاركة إيانا.. يبدو أنها تعلم نهاية هذا الحوار

"صباح النور" قال بنوع من التأنيب

"اختصر.. مو ناوية أتأخر" قلت محاولة ألا أنزعج.. إنه أول يوم.. يجب أن يبقى مزاجي جيداً

"خفي علينا يا سيدة الأعمال"

"هاهاي.. خفيف دم" قلت بابتسامة مصطنعة

"أدري" أشحت بوجهي عنه
"وين رايحة؟"

"وين مثلاً؟.. للجامعة"

"حلو حلو.. الحمد لله إني جيت بالصدفة عشان اعرف اخبارك"

"متوقع اكتبلك جريدة عن أخباري مثلاً؟"

"لا.. متوقع ترجعين البيت عشان اعرف اخبارك بنفسي" أعود إلى البيت؟.. بعد كل ما فعله بي؟

"تحلم" تخطيته بلا مبالاة ولكنه أمسكني من ذراعي وأعادني لأقف أمامه

"ممكن تحترمين إني واقف هنا وتكلميني؟"

"لا" قلت بلا تعابير

"غصب عنك.. بعدين كيف بتروحين الجامعة كذا؟ وش ستايل الشحاتين ذا؟.. ما عندك ملابس؟" حركني يميناً ويساراً بينما ينظر إلى ملابسي

"أولاً شحاتين إنت وأشباهك.. ثانياً مالك دخل بلبسي" سحبت يدي منه
"مو ناقصني غيرك يتدخل بملابسي" من يظن نفسه؟

"الحين معتبرة نفسك لابسة أصلاً؟"

"إي" أجبت بثقة

"روحي غيري" لفني إلى الدرج ودفعني

"شتفضلت حبيبي؟" قلت متهكمة

"روحي غيري عشان اوصلك"

"يا عمي طير" سرت نحو الباب ليقف أمامها بنظرة جادة

"بتغيرين هالشي الي مسميته ملابس ولا ما فيه دوام"

"مو بكيفك" قلت بانفعال

"ما بخليك تروحين كذا" صرخ بي

"لا تتدخل" بادلته الصراخ

"من متى ترضين على نفسك تلبسين هاللبس؟"

"وشبيه لبسي؟"

"ما فيه شي بس انك مفصخة إلا شوي"

"مالك علاقة"

"لي علاقة ونص.. زوجك انا لو ناسية" اقترب ليقف أمامي مباشرة.. وقفت أحدق في وجهه بصمت لعدة ثوانٍ

لكنها صغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن