#بدر
طرقت باب غرفة مرام ثم دخلت
"مرام.. قومي" ناديت من عند الباب لكنها لم تتحرك.. اقتربت وأبعدت اللحاف عن جسدها لأجد قميصها مرتفعاً حتى منتصف ظهرها تقريباً.. تصنمت مكاني حابساً أنفاسي.. انحناءة خصرها هذه جعلتني أقف عاجزاً لدقيقة كاملة.. تبدو وكأنها منحوتة على يد فنان.. ابتلعت ريقي بصعوبة وحاولت إبعاد هذا الهراء عن عقلي
"مرام " حركتها قليلاً لتهمهم
"قومي بتتأخرين على الجامعة""نعسانة" قالت بكسل
"قومي.. بسويلك قهوة عشان تصحصحين" نهضت متتأففة.. نزلت إلى المطبخ لأعد لها القهوة
#مرام
رفعت شعري وغيرت ملابسي ثم نزلت
"الله عالريحة" دخلت المطبخ بابتسامة وجلست أنتظر وصول فنجان قهوتي
"تفضلي" وضعها أمامي
"ليش بعدك بملابس البيت؟ ما حتروح للشغل؟" سألته حين لاحظت أنه لم يجهز بعد
"عندي شوي شغل بالبيت.. اخلصه وبعدين اروح" أجاب دون النظر إلي.. ما به يا ترى في صباح جميل كهذا؟
"براحتك.. آني رايحة" قلت بينما أنظر إلى رسالة براد تعلن عن وصوله.. أخذت رشفة أخيرة من قهوتي ثم حملت حقيبتي وخرجت لأجده ينتظرني على دراجته
"صباح الخير" حياني بابتسامة
"صباح الخير" ركبت الدراجة خلفه
#بدر
أخذت حماماً بارداً محاولاً نسيان مرام وهذا الصباح الغبي، ولكن يبدو أنها تأبى الخروج من رأسي.. لقد كنت أفكر بها كثيراً الفترة الماضية، ولكن ما حدث صباح اليوم بالتحديد أشعل داخلي شعوراً غريباً.. ما الذي أقوله؟.. هذا ليس منطقياً.. ماذا يحدث لي؟.. لم أدقق في حياتي في تفاصيل فتاة بهذا الشكل.. على الأقل ليس تفاصيلها هي.. إنها طفلة فحسب.. ليست أكثر من طفلة.. طفلة جميلة جداً فقط
"لا لا لا.. مجرد طفلة.. بزر وبس" حدثت نفسي.. ارتديت معطفي وخرجت متجهاً إلى منزل أمي.. طرقت الباب وانتظرت قليلاً حتى فتحت لي
"خير؟.. شكلك ما يبشر" قالت بعد النظر إلي من أعلى رأسي حتى قدمي
"اشتقتلك" عانقتها
"ادخل" أدخلتني لتجلسني قرب المدفأة وتحظر لي بطانية ووسادة.. شعرت للحظة بأنني عدت طفلاً
"قول حبيبي" جلست بجانبي"وش اقول؟"
"إنت أدرى"
"ما في شي" وضعت رأسي في حجرها
"إلا فيه" ضربتني بخفة.. فكرت قليلاً
"أعترف بشي وما تزعلين؟"
"فيه أحد يزعل من روحه؟"
"أنا ومرام زواجنا كذبة"
"قديم.. ماعندك اخبار جديدة؟"
أنت تقرأ
لكنها صغيرة
Romanceمن كان يتوقع أن كوب قهوة سيوصلني إلى هنا... . . . . . . . (لمحبي الروايات باللهجة العامية)