"ما الامر هاري ..هل والدتك بخير ؟!"
قالتها بتقطع في الحقيقه على كل ذلك الغضب الذي يغضبه ها هو الان كالطفل يبكي على عناقي.
"هاري .."
قالتها مترقبة اجابته لكن لا جدوى ولا اتلقى ايت اجابة منه .. فقط تشحرجات بكاء اسمعها منه .
ابتعدت عن عناقه وبالكاد ارى وجهه المحمر ذلك .. وعيانه الحمراوين أيضا وهذا المنظر لوحده يجعل قلبي يؤلمني
" هاري اخبرني ما بك ؟!"
قالتها وانا امسك بكتفاه .
"لقد وجدو الغدد السرطانه منتشره في جميع دم امي "
قالها وبالكاد ينطق وانا بصدمه وضعت احد يدي على فمي بعد ان ابتعد عني وهو يجلس على الاريكة وقفت قليلا وانا حقا اشعرر بانني متردد على الاقتراب منه ..لكنني أقربت وجلست بجواره وهو يقو بمسح دموعه ويكوم كلتا يداه على مقدمة أنفه .
" وماذا عن العلاج .."
" العلاج ستبدأ غدا بأكمال الفحوصات اللازمة ..لم اكن اعلم بأنه كذلك قالوا لنا بأنها تعاني من قرحه معوية حادة فقط "
قالها و بالكاد يتكلم وانا اشعر بأنه يريد ان يبكي .. مسحت دمعتي قبل سقوطها .
" انا خائف اب.."
قالها وهو ينظر الي وللمرة الاولى اجدة منكسرا هكذا الان
" ستتلقى العلاج هاري وستكون بخير .. اشكر القدير على ذلك والدتك لا تزال على قيد الحياة لا تزال تستطيع ان تلمسها و تعانقها او حتى تتحدث معك وتحدثها.. انها من احد النعم الذي اهبها القدير لك .. صلي بالدعاء من اجلها هاري و تفاءل "
قالتها بهدوء وانا اعنيها حقا فتجربتي بحرماني من امي قاسيه ايضا ..ادرت وجهي اليه و انا انظر اليه وهو ينظر الي بشرود
"سيكون كل شي بخير "
قالتها اليه مواسيه سرعان ما وقف وهو يذهب الى غرفته بصمت و خطوات بطيئة ويغلق الباب بعد ان وقفت وانا اقفل الباب بالمفاتيح اشعر بالجوع لكن بعد الذي سمعته الان لا توجد لدي قابليه حقا .
استلقيت على تلك الاريكه من جديد وانا اضم كلتى يداي اسفل خدي متقرصه بقدماي ..
استيقظت صباحاً على صووت المقالات ورآحت فاصوليا نهضت برفق و انا اجد على جسدي بطانية ..
" هيا انهضي وتناولي الفطور .. انا ذاهب الى قصرك الان ليصبرني الرب "
جلست و انا لا اعلم لما عندما يقول قصرك قلبي ينقبض ..
" بأمكاني ان اسدي اليك بعض النصائح لتحضير طبقك لليوم " قالتها و هو بدورة نظر الي بعيناه بترقب
