" اخرجي لتناول العشاء "
لا ازال صامدة و انا بالحمام , مسحت دموعي التي قاربة على الجفاف في خدي بعد ان وقفت من على الارض الباردة هذهِ
"انتي قويه .. تستطيعين تخطي كل هذا اب "
قلتها لنفسي هامسه , محاولة تشجيع نفسي على ذلك بدلاً من البكاء , فتحت الباب وانا في طريقي الى غرفة المعيشه و لا انكر بانني اشعر بالكثير من الاحراج مما رآه لدموعي فقد رأى ضعفي الحقيقي . جلست على الاريكه التي قد اصبحت زهادَ وراحتها ماء وهذا يجعل راحتها بشعةً جداً .
" انظري انا كل الذي علي هنا الان هو ان اظمن لكِ هذا المكان الى أن تجدين مكان آخر , و اتمنى ان يكون بسرعه هــاه ، فأنا لا أريد ايتَ مشاكلُ الان ! يكفي الذي انا به !"
قالها و هو يضع لي صحن به قطع من اللحم المفروم , هو غاضب الا انه فعلها و انتهاء الامر .
اخذتُ أحد تلكَ الوسائد هنالك , وجلست مقابلة له و بنفسِ جلستهُ على الارض
"سأفعل ."
قالتها اليه بعد ان أشار إلي بأن آكل الطعام الذي أمامي , أخذتً رغيفَ الخبز وفي هاجسي اتردد على أن آكله حقاً , لكنني جائعة ولم اتناول وجبة الغداء و بجبرة بحق أن آكل أي شي.
"ما بكِ تنظرين الى الطعام بهذه الطريقه . هل تشعرين بالتقزز؟! اإذا ذلك حقا! أولا سأكون شاكرا لانني سأتناول صحنكِ , وثانياً هذا الطعام هو من يتلذذ عليه كل من فطبقتكِ بأن يتنناولنه "
قالها بطبيعته المستفزة لكنني ايضا لا اريد ان اهتم حقاً
"حسنا أخبرني لحم ماذا هذا ..لانتي لا اكل اللحم المفروم حقيقةً !"
قلتها و أنا أشعر بنوع من التوتر الذي يظهر على نبرتي لانني أعلم بانه سيسخر مني من جديد .
" جربيه هكذا ولن تخسرين شيء "
قالها بهواء وهو يقضم لقمته التي بفمه . بلعت ريقي وانا احاول أن أخذ قطعة من الخبز , و أنا أضع منها القليل من ذلك اللحم , برغم هذا فقط لا أعلم لما ينظر الي بترقب , إشتممت راحته و أنا في طريقي لجعلها في فمي .
"الطعام يأكل لا يشم "
لم اهتم ووضعتها في فمي و انا اقفل عيناي بكل قوتي , وأحاول مضغها بين أسناني , لكن عند استطعامها حقا يبدو طعمها رائع
"ليس بسيء.. "
قالتها وانا احاول ان استطعمها بلساني و ادير بها بفمي بكل شهية و رخاء نفسي , و جسدي فأنا جائعة جداً.
"هل احببته ؟ "
" نوعاً ما "
"نوعا ما !" قالها وهو يهز براسه و يحدق بي اخذت لقمه اخرى و أنا أحاول أن أكل هذا الطعام الذي أشئت مضغه بدلاً من قضمه فأنا لا احبه حقا . لكنه يحدق بي كثيراً