٤٩..رقصة خاصة جدا

2.2K 57 0
                                    


خفق قلب هزان بشدة و تجمعت الدموع في عينيها..تشعر بأنها لا تقف على الأرض..بل تطير في السماء..تحلق بين النجوم..كل ما يحدث يدفئ قلبها و يعيد للحياة طعمها و لونها..يشعرها بأهمية نفسها..يرضي غرورها كإمرأة من حقها أن تحب و تعشق و تحصل على الاهتمام و الحنان الذي يليق بها..ينسيها ذلك الأسى و العذاب الذي عاشته في السابق..لم تلتقي من قبل برجل عاملها كروح يخشى انكسارها ..كان الجميع يرى فيها مجرد جسد يحاولون نهشه بكل الطرق..بداية من زوج أمها الى غيره من الذئاب البشرية..ياغيز هو اول رجل يهتم بها و يحنو عليها..يحبها من كل قلبه..يحاول مراعاة شعورها و منحها كل الاهتمام الذي تستحقه..وضعت يدها في يده فسحبها بين ذراعيه..يداه تطوقان خصرها و يداها تستندان على كتفيه..عيونهما متعلقة ببعضها و أجسادهما متلاصقة..تحركا معا على انغام الموسيقى الهادئة و أخذا يرقصان معا..هما الآن في عالمهما الخاص ..دون أي شخص يزعجهما او يفسد عليهما هذه اللحظات المميزة التي يعيشانها لأول مرة..قرب ياغيز شفتيه من هزان..قبل جبينها ثم مرر شفاهه على حاجبيها..عيونها..رموشها..وجنتيها..أنفها ثم قبل عنقها بطريقة أذابت قلبها و جعلت جسدها يرتعد كورقة تلاعبت بها الرياح..أغمضت عينيها و سمحت لذراعيها بأن تلتف حول عنقه..كانت تستند عليه لكي لا تخونها قدماها و تقع أرضا..تمتمت بصوت مرتعش" ياغيز..نحن.." رد " شششش..اصمتي..لا تتحدثي..لا تفسدي سحر هذه اللحظات..لنبقى هكذا..لنبقى هنا..محبوسين في هذه اللحظة..لا الزمن يمر و لا يزعجنا أحد..لو سمحت" رفعت نظرها اليه دون أن تنطق بحرف واحد..كانت تستجديه بعيونها اللامعة..بقلبها الذي يخفق بجنون..بشفاهها المرتعشة ..أن يقبلها..ابتسم بسعادة و مال برأسه و أخذ شفتيها بين شفتيه..

التوأمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن