٢٦..سؤال مهم

2.2K 77 0
                                    

تقدمت الأختان باتجاه ياغيز الذي كان جامدا في مكانه يحملق فيهما..ابتسمت نازلي و قالت" عيد ميلاد سعيد عشقي..ما رأيك المفاجأة؟" نظر إليها ياغيز و أجاب" رائعة..لولا هذه الحيرة التي وضعتني فيها..لولا أنك تكلمت الآن لكنت احترت أية واحدة بينكما هي أنت..هذا الوضع محير حقا..الشبه غير طبيعي فعلا" ابتسمت نازلي و ردت" بصراحة ..لقد كانت فكرتي أنا أن نرتدي نفس الفستان و أن نصفف شعرنا بنفس الطريقة..أردت أن نكون توأما حقيقيا دون اختلاف..و كنت سأدع قلبك هو من يدلك علي..لكنني قدمت لك مساعدة الآن..كن حذرا في قادم اللحظات" اقتربت منه و قبلته و هي تهمس" أحبك" ابتسم و أجابها " و أنا أيضا" مدت هزان يدها نحوه و صافحته و هي تقول" من الجيد أنك ولدت..سنة سعيدة ياغيز" أجابها " شكرا لك هزان" اقترب أمين منهما و قال" يالله..ما هذه المفاجأة الجميلة..الشبه و التطابق بينكما رهيب" سألته هزان" هل تستطيع أن تميز بيننا؟" نظر إليها و رد بنبرة اكيدة" نعم هزان..أستطيع ذلك بسهولة..قلبي دليلي" عانقته هزان بقوة و قبلت خده و هي تقول" أحبك بابا" نظرت إليها نازلي و قالت" اتركي لي مكانا و إلا غرت..لا تنسي أنه أبي أنا أيضا" ابتعدت هزان لتفسح لها مجالا..كان الإضطراب و القلق باديان على ياغيز..كان الوضع الذي وضعته فيه زوجته وضعا صعبا..يخشى أن يخطئ و ألا ينجح في التعرف على زوجته فيسبب مشكلة هو في غنى عنها..صعدت نازلي على المنصة و رحبت بجموع المدعوين متمنية لزوجها عيد ميلاد سعيد و دعته للرقص معها..اقترب منها و احتواها بين ذراعيه..رقصا معا و انظم لهما بعض الثنائيات الأخرى..نظر ياغيز إليها و سأل" نازلي..لماذا فعلت شيئا كهذا؟ مالداعي للبس نفس اللباس أنت و هزان؟ مالذي تحاولين فعله؟" ابتسمت و أجابت" لنقل بأنني أريد أن أختبر مدى حبك لي..ان كنت فعلا تحبني فقلبك سيقودك إلي..حتى و لو كنت أنا و توأمي في نفس المكان..حبك القوي سيكون هو الحكم" قال" نازلي..أنت تعلمين بأنني أحبك..و هذا الاختبار لم يكن له داعي..انه لعبة صغار..لم يعجبني هذا أبدا" رفعت نازلي حاجبها و قالت" هل أفهم من انزعاجك هذا بأنك قد تعجز في التعرف علي؟ ألن يكون قلبك الذي يحبني قادرا على تمييزتي و على التعرف علي أينما كنت؟ ألهذا انت خائف و مرتبك هكذا؟"..

التوأمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن