١٠..أيهما أختار ؟؟

2.4K 85 1
                                    

أمام محل كبير للثياب أوقف ياغيز سيارته و قال" هذا أحد أشهر محلات الثياب في اسطنبول..نازلي لا ترضى سوى بالماركات العالمية الموجودة هنا..ثياب ذات جودة عالية و تصاميم مميزة..تفضلي لندخل" سألت" هل أنت آت معي؟" ابتسم و أجاب" نعم..سأرافقك ..لن أتركك لوحدك" قالت" شكرا لك" و فتحت الباب و نزلت..تجولت هزان في أروقة المحل و هي تحملق في الكم الهائل من الثياب الجميلة و الباهظة الثمن..جلس ياغيز في الجزء المخصص للانتظار يشرب قهوته في الوقت الذي راحت فيه هزان تختار ملابسها ..أخذت تقيس هذا الفستان أو ذاك..تجرب قميصا أو سروالا ثم تختار غيره..لم تقترب من الجهة التي كان يجلس فيها ياغيز..كانت تكتفي بالنظر إلى المرآة و تقرر بنفسها..إلى أن عجزت عن الإختيار بين فستانين أحدهما أحلى من الآخر..واحد أسود بياقة عالية و ظهر عاري..و الثاني قصير يصل إلى منتصف فخذيها و كتفاه مكشوفتان و لونه أحمر..ارتدت الاسود و خرجت أمام ياغيز الذي كان ينظر إلى الخارج..اقتربت منه بخطى وئيدة و قالت" سيد  ياغيز ..أقصد ياغيز..لقد احترت بين فستانين..أحدهما هذا الذي أرتديه الآن" التفت إليها ياغيز فور سماع صوتها و بقي يتأملها للحظات دون أن ينطق بحرف واحد..كررت كلامها فانتبه لنفسه و قال" هذا جميل جدا..و الآخر؟" قالت" سأجربه و أريه لك" قال" حسنا" تحركت مبتعدة عنه فتابعها بعيونه..انها تشبه زوجته بطريقة مرعبة و مخيفة..صار يخشى أن يخطئ بينهما خاصة بعد أن صارت تلبس مثلها..رن هاتفه فأجاب" الو نعم" قالت نازلي" حبيبي..أين أنت؟" رد" أنا مع أختك هزان في محل أونزار للملابس..والدك طلب مني .." قاطعته" و لماذا تصطحبها أنت؟ ألا يوجد سائق ؟ أليس لديك عمل تقوم به؟" قال" نازلي..حبي..والدك طلب مني ذلك..لا داعي لكل هذا الغضب..تعالي أنت أيضا اذا أردت" قالت" حسنا..انتظروني..سآتي" أنهى ياغيز المكالمة و التفت ليرى هزان تقف أمامه بفستانها الأحمر المثير الذي يلتصق بجسمها كاشفا تفاصيله..كانت فاتنة بطريقة ملفتة..سألت" اييي..أيهما أختار؟" صمت ياغيز قليلا و هو يتفحصها..ثم قال" كلاهما..اشتري كليهما..انهما رائعان" ابتسمت و قالت" حسنا..اتفقنا..سأفعل" و عادت إلى غرفة القياس..مرر ياغيز أصابعه خلال شعره بعصبية و واصل احتساء قهوته..

التوأمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن