١٦..مفاجأة

2.2K 84 8
                                    

في اليوم الموالي..فتح ياغيز عيونه ليجد زوجته نازلي تداعب وجهه و هي تبتسم..همست" صباح النور حياتي" تمطى في الفراش و أجاب" صباح الخير ..اوو  سيدة نازلي..إلى ماذا ندين بوجودك هنا إلى الآن؟" رفعت نازلي حاجبها و سألت" و هل يزعجك وجودي سيد ياغيز؟" هز برأسه و قال و هو يلامس وجهها" لا طبعا..على العكس..هذا يسعدني و أنت تعرفين ذلك..لكن حقا..مالأمر؟ لم تتعودي على التواجد في المنزل حتى هذه الساعة" قالت" هل نسيت المفاجأة التي حدثتك عنها؟ لقد حان وقتها" اتكأ ياغيز على مرفقه و سأل بفضول" و ما هي هذه المفاجأة؟" ابتسمت و أجابت" انظر..هذه هي المفاجأة" و أرته تذاكر سفر إلى فرنسا ..واصلت" سنقضي أنا و أنت أسبوعا كاملا معا في فرنسا..سنستمتع بوقتنا و نكون معا..لوحدنا..ما رأيك بهذه المفاجأة؟" نظر إليها ياغيز للحظات و قال" جميل أن نقضي وقتا معا..لكن أتمنى ألا يكون سبب سفرنا معا إلى فرنسا هو أسبوع الموضة الشهير" ابتعدت نازلي عنه و وقفت و هي تضع يدها على خصرها و قالت بعصبية" لم أعد أعرف مالذي يرضيك سيد ياغيز؟ أهتم بك و لا يعجبك..أعرض عليك أن نسافر معا و ذلك لا يرضيك..توقف عن الشكوى لو سمحت..سنسافر معا لكي نقضي وقتا معا و لن انكر أنني أريد أن أشارك في أسبوع الموضة..كما تعلم لا يوجد اهم من أسبوع الموضة الباريسي..سيكون اضافة كبرى لي و لدار الأزياء" نهض ياغيز من السرير و قال" حسنا..فهمت..يسعدني أن أكون معك في أي مكان كان..و أن نقضي معا أكثر وقت ممكن ..لأنني أحبك..و أتمنى أن أكون اولوية بالنسبة اليك..أن يكون تواجدك معي في أي مكان يسعدك لأننا سنكون معا و ليس من أجل أي شيء آخر..لكن يبدو أنني مخطئ" هم بالإبتعاد عنها لكنها اقتربت منه و عانقته بقوة و هي تقول" ياغيز..حياتي..أنا أحبك..و أريد أن نسافر معا..يهمني وجودنا معا..كما يهمني عملي أيضا..لا تغضب لو سمحت ..أعدك بأنني سنقضي معا وقتا ممتعا معا..أعدك" وضع ياغيز يده على يدها و همس" أتمنى ذلك..من كل قلبي" ..في قاعة الطعام..جلست هزان مع أمين يضحكان بصوت عالي..انظمت اليهما نازلي و تبعها ياغيز ..بقيت نازلي تحملق في هزان للحظات ثم قالت" صباح الخير" أجابها أمين و هزان ..سحبت كرسيا و جلست و جلس ياغيز بجانبها..ارتشفت هزان آخر رشفة من قهوتها و وقفت و هي تقول" اليوم اول يوم لي في الجامعة..عن اذنكم..لا يجب أن اتأخر" قال ياغيز" سأوصلك إذا أردت" رمقته نازلي بنظرة حادة و قالت" لا بد أن معها سائق..اليس كذلك؟" ابتسمت هزان و ردت" بلى ..معي سيارة و سائق..شكرا لك ياغيز..الى اللقاء" و أخذت حقيبتها و خرجت..

التوأمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن