التوأم

٥٦..خطة جديدة

تراجع الى الخلف قليلا و أضاف" تمام..اذهبي في هذه الرحلة..اشتاقي الي..و فكري بي..تذكري كل لحظة قضيناها معا..ثم عودي الي ..عودي الي و انت متمسكة بي و تريدين أن تحاربي من أجلي..من أجل حبنا..سأكون بانتظارك..و كلي أمل بأن المستقبل سيكون لنا أنا و أنت..رغم كل ما يمنع ذلك" طبع على جبينها قبلة حنونة ثم ابتعد من أمامها..خرج الى الاسطبل..أسرج حصانه و امتطاه ثم انطلق به يسابق الريح..في غرفتها..ارتمت هزان على السرير و دفنت وجهها في وسادتها و أخذت تبكي بصوت مختنق..هذا العجز الذي تشعر به يقتلها و يقضي عليها..تجد نفسها مكبلة و مقيدة..لا هي قادرة على العودة الى الوراء لتمنع حصول ما حصل..و لا هي قادرة على المضي قدما و نسيان ما حدث..قلبها يتمزق ألما و الندم ينهش روحها ..عقلها يحرضها على الابتعاد و قلبها يخبرها بأن تبقى..لن تستطيع أن تفعل ذلك..هي من أخطأت و وقعت في حب زوج أختها و أقامت علاقة معه..و هي من يجب أن تدفع الثمن و توقف ما سيحدث بأية طريقة كانت..على العشاء ..كان الجميع موجودون..صمت رهيب يخيم عليهم..كل واحد منشغل بأكله دون النظر الى الآخرين..أنهت هزان طعامها و استأذنت في الذهاب الى غرفتها بعد ان اتفقوا على العودة الى اسطنبول في الصباح..حاولت أن تدرس لكنها لم تستطع..و لا تريد أن تخرج من غرفتها لكي لا تصطدم بياغيز او بأختها في أي مكان..فتحت الموسيقى بصوت عالي و أخذت ترقص و ترقص حتى أنهكها التعب..في غرفتهما..جلس ياغيز على حافة السرير أمام حاسوبه ينهي بعض الأعمال العالقة..دخلت نازلي تحمل كوبين من العصير..أعطته واحدا و جلست بجانبه تشرب الآخر..أخذت تحدثه عن التصميم الذي ستنجزه لكي يكون ختام العرض..حاول مجاراتها في حديثها دون اهتمام..بعد لحظات بدأ يشعر بثقل في رأسه..اقتربت منه نازلي و أخذت تدلك له كتفيه و هي تهمس" لا بد أنك متعب حبيبي..سأريحك" حاول ابعادها لكنه لم يقدر..قربت فمها منه و قبلته..لم يبادلها قبلتها بل انهار على السرير بعد أن أعطى المنوم مفعوله..نزعت نازلي ثيابه عنه و خلعت ثيابها و اندست بجانبه تحت الغطاء..تعمدت ترك الباب مواربا لأنها تعلم بأن هزان في الغرفة المجاورة و لا بد بأن تمر و ترى ذلك المنظر..نظرت هزان الى الساعة..انها تشير الى الواحدة بعد منتصف الليل..لم تكن قادرة على النوم..فتحت باب غرفتها و خرجت لكي تذهب الى المطبخ..أرادت أن تعد شرابا دافئا يساعدها على النوم..مرت من امام غرفة ياغيز و نازلي..لمحت خلال الباب الموارب اختها و زوجها عاريين في السرير..نازلي تنام على صدره و هو يلف يده حول جسمها..تجمعت الدموع في عينيها و شعرت بأنها تختنق..لقد اكد لها في الصباح بأنه لن يكون قادرا على اقامة علاقة مع نازلي بعدما حدث بينهما..لكن هاهو يقدر و ينام معها ..