٧١..أين ابننا ؟؟

2.5K 56 3
                                    

رفعت هزان رأسها و نظرت الى ياغيز و قالت بصوت مرتعش" و الآن؟ ماذا سنفعل؟ و أبي؟ كيف سأنظر الى وجهه بعد أن علم بكل ما حدث؟" قبل ياغيز جبينها بحنان و رد" حياتي..اهدئي..سنجد حلا معا..لكن في البداية يجب أن أستعيد ابني من نازلي..أخشى أن تؤذيه" وقفت هزان و قالت" يجب أن أذهب الى أبي..يجب أن أكون بجانبه" قال" حسنا..سأوصلك انت اولا ثم سأذهب الى المصحة..سأحاول ألا ألفت انتباه نازلي و سأعاملها بطريقة طبيعية ثم سآخذ ابننا منها" عانقته هزان و قالت" كن حذرا حبيبي..أعد الي ابني ..اعد الينا ابننا" هز برأسه و قال" سأفعل..لا تقلقي" ..في المصحة..كانت نازلي تلاعب الطفل الصغير النائم عندما رن هاتفها ..ردت" الو نعم" كانت المتصلة هي الخادمة في القصر..قالت" نازلي هانم..هناك أمر هام يجب أن أخبرك به" سألت بقلق" مالذي حدث؟" أجابت" لقد أتى كوراي و بقي مع السيد ياغيز لوقت طويل ..ثم جاء أبوك و انظم اليهما..و بعد لحظات أصابته نوبة قلبية نقل على اثرها الى المشفى..هناك أمر غريب يحدث..لذلك أردت أن أخبرك" تجهم وجه نازلي و قالت" تمام..شكرا لك" انهت المكالمة و حملت الطفل بين ذراعيها و اخذت حقيبته معها ثم خرجت مسرعة..وصلت هزان الى المشفى و وقفت امام زجاج غرفة العناية المشددة ..نظرت الى والدها المستلقي على السرير و تنهدت بحرقة..قالت" بابا..حبيبي..أنا آسفة..ارجوك سامحني..لقد أخطأت..نعم..اعترف..و خطئي لا يغتفر..لكن صدقني أبي..لقد قاومت ذلك كثيرا..و كانت هناك الكثير من الأشياء الخارجة عن ارادتنا تحدث و تقربنا من بعض..الآن فقط فهمت ما حصل..لن أبرر لنفسي و لن أحاول القاء اللوم على غيري..لكن هذا ما حدث..أرجوك بابا..كن قويا..و لا تتخلى عني..عد الي..و سامحني..لكي أستطيع مسامحة نفسي" ..طرق ياغيز باب غرفة نازلي و دخل..لم يكن هناك أحد هناك..لا هي و لا الطفل..حملق ياغيز في الأسرة الفارغة و جن جنونه..خرج الى الخارج و سأل في الاستقبال فأخبروه بأنهم لا يعلمون أين هي..لم يروها لا هي و لا الصغير..اتصل بها ياغيز لكن هاتفها كان مغلقا..اخبر كوراي و طلب منه أن يعلمه اذا اتصلت به نازلي..ثم ذهب الى المشفى حيث كانت هزان هناك..لم يعرف كيف سيخبرها بأن الطفل مفقود و بأن نازلي هي من خطفته..وقف بجانبها و وضع يده على كتفها..التفتت اليه و سألت بحماس" أين يمان؟ أين ابننا؟"

هرب ياغيز بعيونه منها و تلعثم و هو يقول" هزان..انا..لم.." قاطعته بقلق" ياغيز.. ماذا حدث؟ أرجوك اجبني..أين ابننا؟" احاط ياغيز وجهها بيديه و قال بصوت ضعيف" حياتي.. انها نازلي ..لقد أخذت ابننا و اختفت..لم أجدها في المصحة..لكنني سأجدها و أستعيد ابننا منها..لا تقلقي" ارتعد جسد هزان بخوف و تجمعت الدموع في عينيها ..احتضنها ياغيز بين ذراعيه و قال" لا تبكي..سأجده..أعدك بذلك" قالت" يجب أن نبلغ الشرطة..اليس كذلك؟" رد" نعم..لكنني أخشى من نازلي..أخاف أن تؤذي الصغير" قطبت هزان جبينها و قالت بصوت قلق" أيعقل أن تفعل هذا؟ هل ستنسى انه ابنك و تؤذيه؟" زم شفتيه و قال" لا أستطيع أن أضمن ذلك..انها مجنونة..لكن لا تقلقي..سأفعل كل ما يجب لكي أستعيده منها" ..في فندق بخس..حاولت أن تسكت الصغير لكنه أبى ذلك..كان يبكي بقوة و لا يقبل أن يرضع بأية طريقة كانت..سمعت طرقات على الباب..فتحت..كان الموظف الذي يعمل في الاستقبال..سألها" هل تحتاجين الى شيء؟" ردت بعصبية" لا..أنا لم أطلبك؟" قال" نعم..أنت لم تطلبيني..لكن النزلاء انزعجوا من صوت بكاء الصغير..أليس ابنك؟" ابتلعت ريقها و أجابت" بلى..ابني" رفع حاجبه باستغراب و قال" غريب..لماذا لا يكف اذا عن البكاء؟" ردت" لديه بعض الغازات فقط..لا تقلق..سيكف عن البكاء و سينام..يلزمه بعض الوقت فقط" و اغلقت الباب في وجهه..كانت حالة الطفل تسوء أكثر فأكثر..و بكاءه يملأ المكان دون توقف..

التوأمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن