نظرت جونول إلى الرجل الذي تحبه لآخر مرة و قالت وراءه بعينين دامعتين:
"وداعا... وداعا يا حبيبي"
حل الشتاء القارس في إسطنبول و في قلب ريان، لقد إنتهى ربيعها عندما عرفت حقيقة ميران، منذ ذلك اليوم وهي مثل الميتة ولا تشفى بأي شكل... ما حدث ليلة البارحة لا يخرج من عقلها، لا تعرف كيف فقدت نفسها و دفعت جونول و الأسوأ من هذا هي ليست نادمة و لكنها تكره نفسها بسبب هذا. معرفة أن جونول بخير أراحها قليلا و لكن مع ذلك لا يوجد شيء على ما يرام. هي لا تتخلص من الأغلال التي في قدميها و تتركها مجبرة على هذا الرجل. إنها تعيش في كابوس بعيدا عن كل من تحب، لم تخرج من غرفتها منذ البارحة، تقف أمام النافذة الزجاجية و تشاهد تمايل الأغصان مع الرياح ثم بدأت المطر تهطل، و كأن قطرات المطر تصبح ملحا على جرحها و قلبها و تصرخ بحقيقة هي لا تود سماعها أبدا:
أنت مازلت تحبينه...
أغلقت أذنيها بيديها كي لا تسمع، و كأن هذا الصوت يأتي من داخلها. كم هو صعب أن تضع أحكاما على قلبك كي تسمع المنطق... أدارت ظهرها متجهة نحو السرير، حينها لاحظت ورقة مطوية على الأرض. أخذت الورقة و هي تبتسم دون أن تلاحظ ثم غضبت من إبتسامتها. من دون شك ستعاقب ميران على هذا. فتحت الورقة بحماس:
"كم هي جميلة يداك... منذ أن تركتها و أنا أبرد،
لم تولد الشمس من أجلي... بقيت في ظلامي،
منذ أن ذهبت... حتى النهار أصبح ليلا،
أعرف أنه ليس لي وجه... أخجل من قول هذا،
في الواقع منذ أن ذهبت منك... كم أصبح النهار ليلا."
كم هي كلمات خارجة من القلب، ريان لا تستطيع أن تفهم، أليس هو الذي خان هذا الحب؟ ألم يرمي هذا الحب في النار؟ الوصال بعيد و الإجتماع ممنوع... هل كانت خائفة؟ نعم كثيرا.
هذه المرة لم تمزق الورقة، فتحت الباب و خرجت من الغرفة ثم نزلت الدرج بسرعة. نظرت في الصالون و لم تجد ميران ثم نظرت في كل الغرف و في المطبخ و لم تجده، عادت إلى الصالون و نظرت من النافذة، لا يوجد لا ميران ولا ذلك الرجل المسمى علي... ريان لم تفكر كثيرا، ربما لن تجد هذه الفرصة مجددا، ذهبت إلى غرفتها بسرعة أخذت جزدانها و معطفها ثم رمت الورقة التي في يدها في جزدانها، لا تعرف لماذا فعلت هذا. عندما تخرج من هذا البيت لا تعرف أين ستذهب و لكن هناك فكرة شيطانية في داخلها تقنعها بالذهاب.
خرجت بخطى سريعة من البيت نحو حريتها، كانت تستمع لعقلها و قلبها يتحطم... لا تعرف إلى أين تؤدي هذه الشوارع و ماهي نهايتها، ركضت و ركضت... أثناء إبتعادها عن البيت كانت تتألم. إنها تتخلص من ميران، لماذا هذا الألم؟
عندما تعبت من الجري توقفت و نظرت يمينا و يسارا، تأملت أن تمر سيارة أجرة من هناك و لكن لم تر سوى السيارات الخاصة، لا تمر حافلات ولا سيارات أجرة، إنه حي هادئ جدا، مع ذلك واصلت المشي، لا تستطيع الإتصال بأحد لأن ميران أخذ هاتفها، كم هو صعب أن تكون غريبا في مكان، و كأنها تدور و تعود لنفس الشارع، لا تعرف كم مر من الوقت و لكنه أصبح متأخرا. إتبعت طريقا تظن أنه سيأخذها إلى الشارع الرئيسي ثم رأت سيارة أجرة فصرخت من ورائها:
"توقف... توقف"
لاحظ السائق ريان و عاد لها ففرحت ريان، ستذهب من هنا أخيرا، ستجمع كل أشيائها و تذهب من هذه المدينة و لن يجدها لا ميران ولا آزاد. ركبت سيارة الأجرة ثم فتحت جزدانها مباشرة. قال السائق:
"إلى أين نذهب؟"
"إلى أسكودار"
ثم نظرت له في حرج و قالت:
"هل أستطيع أن أستخدم هاتفك؟"
ستتصل بأليف و تطلب منها أن تحضر أشيائها إلى مكان ما، ليس لديها وقت لتخسره، يجب أن تحل كل شيء قبل أن يلاحظ ميران غيابها، ربما هذا الأفضل لهما.
قلّبت جزدانها فلم تجد نقودها، همست في داخلها:
"اللعنة... هل أخذت نقودي أيضا أيها الحقير"
"تفضلي الهاتف"
لم تنظر ريان للرجل الذي مد لها الهاتف ثم قالت:
"أوقف السيارة، سأنزل"
"هل تسخرين مني؟"
"ليس لدي نقود ولا أي شيء، أوقف السيارة، سأنزل"
كانت ريان في قمة غضبها بسبب ميران، لقد أخذ كل ما لديها و تركها مربطة اليدين، الآن لا تعرف أين هي حتى، الأنهج و كأنها متشابهة، كانت تلعن ميران و تمشي في طريق محاط بالأشجار، ليس لديها أي فكرة عما ستفعله، لماذا لم تحفظ رقم هاتف أليف أو فرات؟ ميران تركها مجددا عاجزة و مجبرة عليه.
مر رجل من جانبها و همس:
"إمرأة شابة و وحيدة في هذه الساعة في الشارع... و جميلة"
كانت ريان وجها لوجه مع هذا المتسكع، عندما مد يده نحو وجهها كانت في صدمة و لم تفهم ما تمر به، دفعته بقوة و قالت:
"أغرب عن وجهي و إلا سأصرخ و أجمع الناس حولك"
"اصرخي... لا يساعدك أحد هنا"
تركت ريان جزدانها على الأرض و أخذت ورقة ميران في يدها و بدأت تمشي بسرعة، لم تكن مدركة و لكنها تبللت تماما بسبب الأمطار، لو تبقى بهذه الحالة في الشارع ستمرض بالتأكيد. مع كل خطوة تمشيها كانت تسمع خطوات ذلك المتسكع وراءها.
"ليس لديك مهرب يا جميلتي... أنت لي"
إنها وحيدة و عاجزة، كيف تجابه كل هذا؟
كانت تضغط على شفتيها من الخوف ثم سمعت صوتا، و كأن ذلك الرجل وقع على الأرض، عندما أدارت ظهرها كانت ستطير من الفرح. بينما هي تهرب من ميران لماذا فرحت هكذا عند رؤيته؟
ميران أمسك الرجل من رقبته و رماه على الأرض، كان الرجل ثملا و لم يتحرك حتى، أساسا هكذا أفضل. لو كان في وعيه كان ميران جعل من وجهه لا يمكن التعرف عليه من شدة غضبه، كان يبدو و كأنه جن من الغضب:
"ماذا تظنين أنك فاعلة؟"
كان صوته مرتجفا، هل من الغضب أم من خوفه عليها؟
"أنا أهرب منك، ألا ترى هذا؟"
إقترب ميران من ريان و أمسك ذراعها و أخذ يسحبها نحو السيارة، لقد ذهب إلى الماركيت لعشر دقائق و عندما عاد لم يجد ريان، بحثه عنها لمدة ساعة جعله يموت من الخوف و الغضب طبعا.
ريان لم يخرج صوتها أبدا أثناء سحبه لها من ذراعها و وضعها في السيارة و كأنها بضاعة، كانت متعبة لدرجة لم تعارضه.
شغل ميران السيارة و انطلق بقوة ثم صرخ:
"لقد حذرتك... قلت لك أن لا تزعجيني و لكنك لا تسمعين"
تمسكت ريان بالصمت فواصل ميران صراخه:
"ماذا تريدين؟ أنا لا أفهم، ماهو همك؟... إن كان همك الوحيد هو التخلص مني، إن كنت تكرهيني إلى هذه الدرجة فأنا أسلمك لآزاد بيدي"
كان كلامه مجرد خدعة، يريد أن يرى ردة فعل ريان فقط، رغم ذلك التفكير بهذا مرعب، احترق لسانه بسبب ما قاله و ضاق قلبه. أن يعطي ريان لآزاد مستحيل بقدر بزوغ الشمس في الليل... حركت ريان رأسها ببطء و نظرت لميران ثم قالت:
"سلمني له... حتى أنك لست رجلا إذا لم تعطني له"
كان تخاف حتى الموت من هذا الإحتمال و رغم ذلك كانت تتحدى ميران... ضغط ميران على الفرامل بقوة ثم صرخ:
"حقا؟... إذا أنا لست مسؤولا عما سيحدث بعد الآن"
بعد هذه الكلمات حل صمت رهيب في السيارة، أساسا ريان لم تبق لها طاقة لأي شيء.
وصلا الآن إلى البيت الذي خرجت منه ركضا و كأن التخلص منه ممكن، نزل ميران و ضرب باب السيارة بقوة و نزلت ريان خلفه كي لا يسحبها مجددا و كأنها بضاعة. كانت عينا ميران مثل البركان من الغضب، لماذا غضب هكذا؟ ألا يعرف أنها ستذهب في أول فرصة تجدها؟
علي الذي لم يكن موجودا عندما خرجت ريان، يقف الآن في مكانه، عينا ميران لا تراها الآن هي موجهة نحو علي، اتجه نحوه و النار تخرج من عينيه ثم أمسكه من ياقته و كانت ريان تموت من خوفها.
"عندما ذهبت من أمام الباب، ممن أخذت الإذن؟"
كان الرجل محرجا جدا، قال محاولات تخليص نفسه:
"فقط لنصف ساعة..."
في العادة هو و ميران مثل الأصدقاء، ميران لا ينظر لأي عامل لديه من فوق ولا يحتقره، و لكنه غاضب جدا الآن، كان يمكن أن يخسر ريان بسبب هذا الإهمال.
"ذهبت لنصف ساعة فقط، أنت كنت في البيت أساسا"
" أنا لم أكن في البيت... كيف لا ترى خروجي؟"
حدث ما حدث ولا أعي للإطالة، ريان لا تتحمل أكثر، وقفت أمام ميران و نظرت له:
"لا تخرج غضبك من إنسان بريء بسببي"
بينما هي تخاف كثيرا من غضب ميران و لكن مازالت تتحداه، لا بد أنها فقدت عقلها... صرخ ميران في وجهها:
"أنت لا تتدخلي... ادخلي إلى البيت حالا"
ذهبت ريان إلى البيت دون أن تنظر وراءها حتى، كانت متعبة إلى هذه الدرجة، لو لا تمرض أيضا بملابسها المبللة، كانت ترتجف أثناء دخولها إلى المنزل. صعدت الدرج بسرعة و ذهبت إلى غرفتها ثم أقفلت الباب. تخلصت من ثيابها المبللة ثم فتحت الخزانة و أخذت ثوبا جميلا و ذهبت إلى غرفة الإستحمام و أقفلت بابها أيضا. حمام ساخن الأن سيهدأ من روعها. لم تبق كثيرا ثم خرجت و جففت شعرها.
لا تعرف إن كان يجب أن تخرج من غرفتها الآن ولا تعرف لماذا لم يأتي ميران، أساسا لا تريده أن يأتي. ألقت بجسدها المتعب على السرير. لا يوجد في هذا البيت أي شيء يخص ريان، ميران أخذ هاتفها و جزدانها و ثيابها تدمرت من المطر. الآن هي في الموقع الذي يريده ميران:
محتاجة له... مثل عبدة.
بينما كانت تستسلم للنوم طرق ميران باب غرفتها، نهضت مثل الدائخة لفتح الباب فرأت ميران و بيده طبق الطعام، طبعا إن كان يقال عن هذا طعام، كان يأخذه جاهزا ثم يقوم بتسخينه في الفرن... كان ميران يبدو هادئا، لم يبق أي أثر من الرجل الغاضب و المرعب قبل قليل. قال بصوت هادئ:
"أنا لا أعرف طبخ الطعام، يوجد في المطبخ كل شيء، بإمكانك تحضير ما تريدين"
كان يبدو مثل الطفل اللطيف المطيع أمام أمه، أما ريان كانت غاضبة جدا:
"لا أريد... لا أريد أي شيء منك، و لن أتصرف في هذا البيت و كأنه لم يحدث شيء. هذا البيت ليس بيتي"
"هذا البيت، بيتك"
"لو نجحت كنت سأتخلص منك اليوم، ألا تفهم بعد؟"
"لا أفهم، و أرفض الفهم"
"أعد لي هاتفي و جزداني"
"لن أفعل هذا حتى تضعي عقلك في رأسك"
"إذا ضع هذا في عقلك، مهما فعلت لن تبقيني هنا"
كانت تريد أن ير ميران العزم الذي في عينيها، و لكن كلما ما أرادت إثبات هذا كانت تحفر بئرها و تنهزم أمام قلبها.
في تلك اللحظة نظر ميران في عيني ريان بشكل جعل قلبها يرتجف في مكانه، قالت له:
"لماذا تنظر إلي هكذا؟"
"افكر... أفكر بريان التي تحبني كثيرا"
قال ميران هذا ثم رفع يده و لمس شعر ريان و قال:
"هل ماتت ريان تلك؟"
ذهبت نظراتها نحو يدي ميران، لماذا يعذبها هكذا؟
"ريان تلك ماتت يوم تعرضت للخيانة، في مكان لا تعرفه و في بيت غريب عنها، عندما تم تركها بلا رحمة ماتت هناك. أنت قتلتها"
"من أنت إذا؟ أنا لا أستطيع معرفتك"
ثم بدأ يحرك يده و كأنه يداعب شعرها بحنان... ابتسمت ريان، كانت تحاول أن تظهر قوية أمامه خصوصا الآن وهو يحاول جرحها بلمساته:
"لست أنت الوحيد الذي سقط قناعه... و هذا وجهي انا الحقيقي"
ثم أشارت للباب، لا يمكنها أن تقف قوية أكثر، كانت تخاف أن تبكي و تظهر عجزها أمامه:
"إذهب.. لا أريد أن أرى وجهك"
عندما لم يتحرك ميران من مكانه، سحبت ريان يده من شعرها و دفعته قائلة:
"قلت لك إذهب... ألا تسمع، إذهب من هنا"
غطت وجهها بيدها و واصلت صراخها، في تلك اللحظة أحست باليدين التي تمسك ساقيها. عندما فتحت عينيها كادت تموت من صدمتها، ميران كان راكعا على ركبتيه، يمسك ريان من ساقيها و يسند رأسه على بطنها:
الطفل يلتقي مع والده لأول مرة...
"أنت تحرقين روحي... و أنا لا أتحمل هذا. أنت الميناء الوحيد الذي ألتجأ إليه"
قال ميران هذا بصوت يميل إلى البكاء، كان الرجل يحترق... و لكن اليوم كانت ريان تقسم و تعد نفسها أنها ستحرق روح ميران و ستجعله يحس بما أحست به و تفرغ غضبها منه. لماذا هي التي تتألم مجددا؟ لماذا بركوع هذا الرجل أمامها تهدمت كل جدران ريان؟ لعنت نفسها و لعنت قلبها الذي يحبه بهذا الشكل... لماذا رؤية ميران حزينا تحرق روحها هكذا؟
"أنت حرقت ذلك الميناء... أنت تركتني و ذهبت، أنت ذهبت"
لم يبق أي أثر من ريان التي كانت تصرخ قبل قليل، انتهت كل قوتها و ذهب كبريائها نظرت للرجل الذي يحضنها، نزلت دموعها و قالت:
"أنا لم أنم براحة ولا ليلة واحدة من ألمي، ألم يؤنبك ضميرك أبدا؟ أثناء كذبك علي و تركك لي، ألم تشفق علي أبدا؟ و الحال أنني أحببتك أكثر من أبي حتى... لقد قلت لك أنني لن أنسى هذا اليوم... و قلت لك لن أجعلك تنساه أيضا"
الآن ليست ريان وحدها التي تبكي، ميران أيضا كان يبكي و بدون أن يخجل أيضا، و ريان كانت تتدمر لبكائه. بكاء يحطم المرأة بهذا القدر... قبل أن ينهض ميران على قدميه مسح دموعه، كان يتخبط في هذا الوضع الذي قال لن أقع فيه أبدا، لأول مرة يركع على قدميه. حب و عشق كهذا كان يستحق أن يركع له.. ريان مثل إسمها، حتى ألمها جميل. أمسك ميران رقبة ريان بأصابعه ثم وضع جبينه على جبينها و قال:
"أنا نادم، نادم جدا. لم أعرف قيمة هذا العشق الحلال... أقسم لك و كأنه تم انتزاع كبدي"
هذه اللمسات كانت تأخذ ريان للهاوية، لم تكن تريد أن يكون قريبا منها هكذا و يلمسها. أبعدت يد ميران عن رقبتها و أدارت ظهرها له ثم توقفت، هذه المرة حبس يدها بين يديه. إنه لا يسمح لها بالذهاب و كأنه يحاول حرق روحها أكثر... وضع يديه على خصرها ثم سند رأسه على رقبتها، قبّل شعرها الطويل الذي يلمس شفتيه و إشتمه كثيرا و حبس هذه الرائحة في داخله ثم قال لها:
"إسمحي لي... إسمحي لي أن أكون بجانبك، إسمحي لي أن أضمد جراحك. أعدك أنك لن تتألمي مجددا أبدا، هذا وعد"
أدارت ريان وجهها للجهة الأخرى، لم تكن تريد أن تسمعه أو تحس به، أبعدت نفسها عنه مجددا و قالت:
"هل إنتهى؟"
"إنتهى الإنتقام، لم يبقى سوى حب كبير... أنا راض حتى عن العذاب الذي سيأتي منك"
كان قلب ريان ينزف، كل شيء يسوء أكثر و الحال أنها أقنعت نفسها كثيرا بأن ميران لا يحبها، هكذا كانت تُبقي كرهها له في قلبها. هذا الرجل هو قلبها و روحها، بينما هي مازالت تحبه بهذا القدر لماذا لا تستطيع مسامحته؟ هي منكسرة لدرجة... هذا غير ممكن، الحب لا يسامح كل شيء.
"لا تصمتي... قولي شيئا، أخرجي الكره الذي في داخلك"
كان ينظر لها بعينين زرقاء مثل البحر دامعتين و شعر أسود مبعثر، شفتاه التي ترتجف شاهدة على ألمه.
"لم تبق كلمة عندي لأقولها... كلماتي انتهت مثل عمري... أنا لا أستطيع مسامحتك، هل تعرف لماذا؟"
ميران كان ينظر لها بفراغ ثم أكملت ريان:
"مازال في كل مكان في هذه الدنيا نساء عشن نفس ألمي.. من خجلهن لا يستطعن التكلم عن جروحن التي تنزف... إذا سامحتك سأكون قد خنتهن"
ثم هزت رأسها و كأنها تقول لا استطيع أن أفعل، كانت شفناها ترتجفتان و الدموع تنزل من عينها ثم قالت:
"الشيء الوحيد الذي سأقوله لك: لا أوقع الله أحدا بين يديك و في حبك..." يتتبع...
أنت تقرأ
زهرة الثالوث
Aléatoireقصه عشق مستحيله تولد من الانتقام .. الترجمه تابعه لصفحه زهرة الثالوث - Hercai @HercaiArab.1 التابعه لصفحه fb/ superTürkey اسم كاتبه الروايه Sümeyye Ezel 🌸