0

8K 435 160
                                    






كُل شيءٍ تَغيرَ بعد لقائه

أعنيها بِكُل شيءٍ حقًا ..

ولشَخصٍِ كَئيبٍ مِثلي ، دائمُ العبوسِ وأنانيُّ الطبعِ ، بدا الأمرُ وكأنني اِستيقظتُ مِن غَفوةِ العَظمةِ التي اِمتلكتُها

أصبَحتُ فُضوليًا وما كُنتُ البتةَ !

هو كان كائنًا قد أرسلهُ الربُّ لإختبارِ صَبري - أنا مُتأكد!-

فأنا ما شَهدتُ شخصًا في حياتي الخاليةِ مِن أيّ شيءٍ ، كَشخصِهِ ..

هو كانَ.. الشَمسَ وأنا ذاكَ الكوكبُ الظلاميُّ الذي يَودُ كَسفَهُ ..

ولكنني لم أُرد ذلِكَ حقًا ، بل كُنتُ شخصًا لا يُنبَغى البقاءُ مَعهُ أبدًا ، أعترف..

فأنا مَليئٌ بالسوء ، وهو لايَستحقُ كُل هذا السوءِ المُتحركِ والمتجَسِدَ فيني..



أو هذا ما اعتقدتُه ، فكُل ما بنيتُه مِن استنتاجاتٍ قد بعثرتها الرياحُ على حينِ غفلةٍ مني...

وقتها... لم أستطع أن أتركهُ وحيدًا أبدًا...

لشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت..

لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران..

تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و يؤذيني ضياءُ شمسك ؛ فأذوبُ من جزعِ السؤال!




هل تعي حجمَ أن يضيع الكونُ في شمسه ؟









...






ها قد عُدتُ بـ وليدتي الجَديدةِ ' كاڤاس' ، وتعني باللاتينيةِ ' أجوف'

فِكرةٌ جَديدةٌ قد كُنتُ أكبحُ ذاتي لِـ أبدأها ، وها أنا لم استطع المكوثَ وهي ترتجيني مُنذ مدةٍ!

الفكرةُ غَريبةٌ ربما ، وجديدةٌ ، لذا؟
آمل أن تَستمتعوا ، وأن أُطربَ عينيّ بآرائكم وتوقُعاتكم



.

كَاڤاسْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن