21

1.2K 153 93
                                    



...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


...




هل نحنُ وقودُ الوجود؟ ، أو هل الوجودُ نحن؟ ، هل رُبما نحنُ مُتعةُ القدر ، ونُزهةُ السماء و تسليةُ الحياة...

هل سيتغيرُ شيءٌ إن اختفيتُ من الحياة ، هل ستتضرر قواعدُ الحياة ، أو يختلُ توازنُ الكون

ماهو الوجود ، هل هو أن نكون محسوسين فقط ، هل يشترطُ الخارجُ على الوجود ، هل داخلي يُصنفُ من الوجود

أنا موجود ، حاضرٌ في هذه الأرض ، أرى السماء ، وأشعرُ بالكون في خيالاتي وأحلامي ، أرى مُزاحاتِ القدر ، واستمتاع الحياةِ بي ، القمرُ والشمسُ يتعاقبانِ بِلا أي عوارض ، حتى لو كُنتُ حزينًا أو سعيدًا ، سيُكملان لعبة المُطاردةِ خاصتهم ، إذًا...

هل هذا هو الوجود حقًا؟ ، وعرفتُ بأنني على قيد الوجود .

يُقيدُني للبقاء ، وأنا خاضعٌ للبقاء ، حتى مع أنني أكرهُ كُل شيء ، حتى لو غضبت وحزِنت ، سأظلُ مُقيدًا ، وكم كرِهتُ القيود ، تلكَ التي تُجبرك ، تُجبرك على الإنصياع لما تريدُ هيَّ ، ولا ما تُريدُهُ أنت

وعن ما أريد... ماذا أريدُ أنا...

رغباتي وطموحاتي ... لما لا يُغريني شيءٌ من هذا ، هل لو قُلتُ بأنني أرغبُ بالاستلقاء تحت النجومِ ، تلفحُني رياحُ الشتاء ، والسكونُ يواسيني ، والقمرُ حليفي ، وغارقٌ في الإنعزالِ التام... هل تُصنّفُ كرغبة؟

لأنني أراها احتياجًا ، احتياجًا أبديًا .

وعن الإحتياجِ الأولِ كان هذا الذي أمامي ، هذا الشاهِدُ الحزين والذي نحت اسم أمي على صفحهِ الأبيض ، وكم كان وقعُ هذا النحتِ على قلبي ، وكأنهم نَحَتُوني أنا ، فأوسطي صخرٌ قاسٍ مثل هذا الذي أمامي ، ولكنهُ ومنخورٌ وهذا الاختلاف

لقد كبرتُ يا أُمّاهُ ، هل تتبعتِ مراحلي؟ ، رُغم أنها ثلاثُ سنينٍ حقًا ، إلا أنني لا أنفكُّ نسيانًا ، لا استطيع ، عقلي يؤلمني كما قلبيّ الآن ، إعذري زياراتي القصيرةِ والبعيدة ، فأنا اليومَ كنتُ أبحثُ عنكِ حالما استيقظت ، وكأنني كُنت أظنني في حُلم طوال هذه المدة ، ولكنهُ كان واقعًا ، واقعًا خنق رئتيّ حالما وعيّتُه ، فـ رُحتُ متخبطًا هُنا ، حتى أن أبي لا يعلم

كَاڤاسْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن