لشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت..
لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران..
تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
...
هل نحنُ وقودُ الوجود؟ ، أو هل الوجودُ نحن؟ ، هل رُبما نحنُ مُتعةُ القدر ، ونُزهةُ السماء و تسليةُ الحياة...
هل سيتغيرُ شيءٌ إن اختفيتُ من الحياة ، هل ستتضرر قواعدُ الحياة ، أو يختلُ توازنُ الكون
ماهو الوجود ، هل هو أن نكون محسوسين فقط ، هل يشترطُ الخارجُ على الوجود ، هل داخلي يُصنفُ من الوجود
أنا موجود ، حاضرٌ في هذه الأرض ، أرى السماء ، وأشعرُ بالكون في خيالاتي وأحلامي ، أرى مُزاحاتِ القدر ، واستمتاع الحياةِ بي ، القمرُ والشمسُ يتعاقبانِ بِلا أي عوارض ، حتى لو كُنتُ حزينًا أو سعيدًا ، سيُكملان لعبة المُطاردةِ خاصتهم ، إذًا...
هل هذا هو الوجود حقًا؟ ، وعرفتُ بأنني على قيد الوجود .
يُقيدُني للبقاء ، وأنا خاضعٌ للبقاء ، حتى مع أنني أكرهُ كُل شيء ، حتى لو غضبت وحزِنت ، سأظلُ مُقيدًا ، وكم كرِهتُ القيود ، تلكَ التي تُجبرك ، تُجبرك على الإنصياع لما تريدُ هيَّ ، ولا ما تُريدُهُ أنت
وعن ما أريد... ماذا أريدُ أنا...
رغباتي وطموحاتي ... لما لا يُغريني شيءٌ من هذا ، هل لو قُلتُ بأنني أرغبُ بالاستلقاء تحت النجومِ ، تلفحُني رياحُ الشتاء ، والسكونُ يواسيني ، والقمرُ حليفي ، وغارقٌ في الإنعزالِ التام... هل تُصنّفُ كرغبة؟
لأنني أراها احتياجًا ، احتياجًا أبديًا .
وعن الإحتياجِ الأولِ كان هذا الذي أمامي ، هذا الشاهِدُ الحزين والذي نحت اسم أمي على صفحهِ الأبيض ، وكم كان وقعُ هذا النحتِ على قلبي ، وكأنهم نَحَتُوني أنا ، فأوسطي صخرٌ قاسٍ مثل هذا الذي أمامي ، ولكنهُ ومنخورٌ وهذا الاختلاف
لقد كبرتُ يا أُمّاهُ ، هل تتبعتِ مراحلي؟ ، رُغم أنها ثلاثُ سنينٍ حقًا ، إلا أنني لا أنفكُّ نسيانًا ، لا استطيع ، عقلي يؤلمني كما قلبيّ الآن ، إعذري زياراتي القصيرةِ والبعيدة ، فأنا اليومَ كنتُ أبحثُ عنكِ حالما استيقظت ، وكأنني كُنت أظنني في حُلم طوال هذه المدة ، ولكنهُ كان واقعًا ، واقعًا خنق رئتيّ حالما وعيّتُه ، فـ رُحتُ متخبطًا هُنا ، حتى أن أبي لا يعلم