......
" أنت تحتاجُ أن تثق بذاتك "
إبتلعتُ رِمقي برجفة ، رجفةٌ شديدةٌ ، أحسستُ بعيني ترتعشان ، المكانُ خانق ، والوضعُ كُله كذلك...
شددتُ على بنطاليّ بكفايّ واستقمتُ بهدوء ، وكُل مارغبتُ بهِ هو الهرب
" أعتذر "
سمعتُ خالي ينطقُها على فعلتِي ؛ بسرعةٍ لاحقًا بي
إقترب مني والقلقُ يفوحُ من عينيه التي لم أرها ، لكن تصرفاتهِ تفضحه ، وأعلمُ أنهُ لحظ غضبي المكتوم السيء
فأنا لا أنفكُ عن إمساكِ أطرافِ قميصي شادًا عليهما بخفية كعادةٍ سيئةٍ ما ، ككبتِ جذور الشعور عن أن ينمو ويطفو فوق الأرض ، فأنا مكبوت وكُلي سيفعلُ ذلك
وكلامُ الطبيب قبلًا قد بدا كنزعٍ مفاجئٍ لضمادِ جُرحٍ غافل ...
أحسستُ بسكينِها يخترقني ، لا أثق بذاتي؟ ، أعلم ، لأنني لا أفعل
لا أثقُ بها ، وربما أخافُها ، ما أعلمُهُ هو إقراري بتجنبها ...
وأنا لا أنكرُ أنني في جِهادٍ معها ، فداخل تلك الأرض لا سلام ولا أمان ، بل حُطامٌ وخراب ، كسورٌ لا تلتئم ، فوضًى لن يحتملها القاطِن ، إذًا كيف؟
كيف لي أن أكون ساكنًا... وأنا أحبسُ حتى رائحة التعبِ فيني ، كشيءٍ لا يُستساغُ شمُّه
لا أستطيع ، الأمرُ فاق التقبُل ، أنا غديتُ أخافُ أن أُواجِهَني ، أواجه وحش الخوفِ فيني ، لذلك ها أنا جبانٌ خائفٌ وليِّنٌ لا يغدو ثابتًا يصُدُّ الوقائع
" هاري ، لا عليك ، الفرص بيديّنا ، لم يضِع شيء ، ولا تقسو على نفسك ، همم؟ "
أنت تقرأ
كَاڤاسْ
Mystery / Thrillerلشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت.. لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران.. تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...