26

1K 138 48
                                    



...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

...


" أنت تحتاجُ أن تثق بذاتك "

إبتلعتُ رِمقي برجفة ، رجفةٌ شديدةٌ ، أحسستُ بعيني ترتعشان ، المكانُ خانق ، والوضعُ كُله كذلك...

شددتُ على بنطاليّ بكفايّ واستقمتُ بهدوء ، وكُل مارغبتُ بهِ هو الهرب

" أعتذر "

سمعتُ خالي ينطقُها على فعلتِي ؛ بسرعةٍ لاحقًا بي


إقترب مني والقلقُ يفوحُ من عينيه التي لم أرها ، لكن تصرفاتهِ تفضحه ، وأعلمُ أنهُ لحظ غضبي المكتوم السيء

فأنا لا أنفكُ عن إمساكِ أطرافِ قميصي شادًا عليهما بخفية كعادةٍ سيئةٍ ما ، ككبتِ جذور الشعور عن أن ينمو ويطفو فوق الأرض ، فأنا مكبوت وكُلي سيفعلُ ذلك

وكلامُ الطبيب قبلًا قد بدا كنزعٍ مفاجئٍ لضمادِ جُرحٍ غافل ...

أحسستُ بسكينِها يخترقني ، لا أثق بذاتي؟ ، أعلم ، لأنني لا أفعل

لا أثقُ بها ، وربما أخافُها ، ما أعلمُهُ هو إقراري بتجنبها ...

وأنا لا أنكرُ أنني في جِهادٍ معها ، فداخل تلك الأرض لا سلام ولا أمان ، بل حُطامٌ وخراب ، كسورٌ لا تلتئم ، فوضًى لن يحتملها القاطِن ، إذًا كيف؟

كيف لي أن أكون ساكنًا... وأنا أحبسُ حتى رائحة التعبِ فيني ، كشيءٍ لا يُستساغُ شمُّه

لا أستطيع ، الأمرُ فاق التقبُل ، أنا غديتُ أخافُ أن أُواجِهَني ، أواجه وحش الخوفِ فيني ، لذلك ها أنا جبانٌ خائفٌ وليِّنٌ لا يغدو ثابتًا يصُدُّ الوقائع

" هاري ، لا عليك ، الفرص بيديّنا ، لم يضِع شيء ، ولا تقسو على نفسك ، همم؟ "

كَاڤاسْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن