لشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت..
لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران..
تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
...
كيف للكونِ أن يتواجد وسط هيكلٍ ضعيفٍ كهيكلِ بشريٍ منظومٍ بعظامٍ مِن روح ، كيف للكونِ حالما يسكنُ صدرًا بأن يُثقلهُ بحجمه ، بكل قوته ، بجبروتهِ ، يُحطمُ ما يتوسده ، بعُمقٍ يُتعبُ القلب ، يُتعبُ قلبي المقضوم ، وأتنهدُ بدل التنفُس ...
والفكرةُ الأخيرةُ التي تعتريني وتنهشُ رأسي لعدمِ منطقيتها ، هو كيف حقًا أن يُحشر كُل هذا العالم بصدري
أشعرُ بهم يدوسون صدري ، بحملهم ، بثقلهم ، وأنا أحشرهمُ بكل مرةٍ ، أضُيِّقُ عليهم حتى يتزاحمون ويدوسون روحي ، هذا فضيع ، كُل هذا التكدسِ الذي ليس لهُ سعةٌ ... ليس لهُ فتحةُ تهريب
وسؤالُ إيان ألجمني ، نسيتُ من أكونُ معهُ حتى ذكرني
شعرتُ أن ما بداخلي رُغم حجمهِ ؛ قصير ، ضئيلٌ كعمرِ فراشة .
" أنتمنعليهِأنيجيبنيياهاري ... هلأنتبخيرٍحقًا؟ "
لا تسأل حتى ولو بدا لك كُل شيءٍ واضحًا ، حتى لو بدا لك إهترائي وسقمي ، بشاعتي التي تنزلقُ مني الآن ، لا تسأل وتُتعبني
كلماتُك تهزُ عروشي خوفًا و حُزنًا ، وعيناك حانيةٌ رُغم هذا الغضبِ الذي تُبديه
لم أرى يومًا غضبكَ كـ كارثة ، غضبُك كان يُنجيني ... لأنني أعلمُ ما خلفه ... أعلمُ ما خلفهُ مِن قلق ، وهذا هو حُزني ونجاتي في الآنِ ذاته ؛ حُزني من فقد هذا الشُعور ، ونجاتي بعيشه
مسدتُ حلقي مُبعدًا عينيّ عنهُ بعد أن أحسستُ بالصخرِ الأبديّ في حلقي يعودُ ويُخرسني ، أشيحُ بعينيّ من ما بيننا من جسورِ إلتحامٍ
ولازلتُ أشعرُ بثقلِ تحديقه ، بثقل سؤالهِ وثقلِ إنتظاره لجوابيّ الذي لا أعلمُ بماذا أقول
هل أقولُ لهُ بأنني مُصابٌ بالكوابيس التي تؤرقني هذه الفترةَ خصوصًا ؟ ، أو أقول لهُ بأنني يائسٌ من كُل الرماديِّ الذي لا يُغادرُ عيني ، أم أقولُ أن شجار أمي وخالي الذي استمعُ لهُ في بعض الليالي خِلسةً هو السبب