![]()
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
...توقفنا أمام بابِ منزلنا وقد كُنّا غارقيّنِ تمامًا ، ومع لفحاتِ بداياتِ رياحِ الخريفِ البارده؟ ... كان الأمرُ مُقشعِرًا وكارثيّ!
أمسكتُ بدايةَ قميصي عاصرًا إياهُ ، علّي أُطيلُ الوقوفَ أمام َ الباب ، ففجأةً قد نسيتُ طريقةَ الدخول إلى منزلنا!
أشحتُ ناظريّ عن البابِ ، ملتفتًا على من هو خلفي ، والذي كان سببًا في جعلي أغيرُ رأيي وأتذكر كيف ندخل إلى منزلي
فقد كانَ يرتجفُ وابتسامةٌ بلهاءَ تعتلي فاهه ، بدا لي وكأنهُ قد استحم بدلو ماءٍ ، كما لو سُكِبَ عليهِ عمدًا
أحمقٌ بمرضِ اِبتسامٍ أبدي
نطقتُ مؤكدًا .. أودُّ وضع نفسي في الواقع
' لـ- لندخل '
أومأ لي ، وخصلاتهُ الشقراءُ المبللةُ تتراقصُ مع كُل إيمائه
فتحتُ الباب ممسحًا بنظري الأرجاء ، واستنشقتُ وزفرتُ أنفاسي بهدوءٍ واِرتياحٍ حالما استشعرتُ دفء المنزلِ ورائحةُ خَبزِ المعجناتِ التي داعبت خياشيمَ أنفي..
ولكنّ رائحةَ الطمأنينةِ قد فُقدت ... وحلّ محلها الفراغ ، وستبقى فارغةً للأبد
فلا أحدَ سيَحِلُّ محلَّ موطني الحاني غيرها ... تلك التي جعلتني أتخبطُّ في جُدرانِ الغُربة ...
أغلقتُ البابَ خلفنا ونطقتُ بخفوتٍ ونبرةٍ هادئة
' ستجلس هنا حالما ينتهي المطر ، عُلم؟ '
فأنا أعرفهُ خجولَ الطبعِ ... ولو لم أسحبهُ خلفي لذهب لمنزلهم ووبخهُ عجوزهُ المعقّد -جده-
أومأ لي بخجل ، وبادلتهُ الاِبتسامة
' أ ستجعلُ الفتى يُشارِكُكَ الموتَ بردًا ؟ ، تعالا وغيرا ملابسكما المبللة '
![](https://img.wattpad.com/cover/243333468-288-k341908.jpg)
أنت تقرأ
كَاڤاسْ
Mystery / Thrillerلشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت.. لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران.. تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...