9

1.9K 247 160
                                    



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


...


توقفنا أمام بابِ منزلنا وقد كُنّا غارقيّنِ تمامًا ، ومع لفحاتِ بداياتِ رياحِ الخريفِ البارده؟ ... كان الأمرُ مُقشعِرًا  وكارثيّ!

أمسكتُ بدايةَ قميصي عاصرًا إياهُ ، علّي أُطيلُ الوقوفَ أمام َ الباب ، ففجأةً قد نسيتُ طريقةَ الدخول إلى منزلنا!

أشحتُ ناظريّ عن البابِ ، ملتفتًا على من هو خلفي ، والذي كان سببًا في جعلي أغيرُ رأيي وأتذكر كيف ندخل إلى منزلي

فقد كانَ يرتجفُ وابتسامةٌ بلهاءَ تعتلي فاهه ، بدا لي وكأنهُ قد استحم بدلو ماءٍ ، كما لو سُكِبَ عليهِ عمدًا

أحمقٌ بمرضِ اِبتسامٍ أبدي

نطقتُ مؤكدًا .. أودُّ وضع نفسي في الواقع

' لـ- لندخل '

أومأ لي ، وخصلاتهُ الشقراءُ المبللةُ تتراقصُ مع كُل إيمائه

فتحتُ الباب ممسحًا بنظري الأرجاء ، واستنشقتُ وزفرتُ أنفاسي بهدوءٍ واِرتياحٍ حالما استشعرتُ دفء المنزلِ ورائحةُ خَبزِ المعجناتِ التي داعبت خياشيمَ أنفي..

ولكنّ رائحةَ الطمأنينةِ قد فُقدت ... وحلّ محلها الفراغ ، وستبقى فارغةً للأبد

فلا أحدَ سيَحِلُّ محلَّ موطني الحاني غيرها ... تلك التي جعلتني أتخبطُّ في جُدرانِ الغُربة ...


أغلقتُ البابَ خلفنا ونطقتُ بخفوتٍ ونبرةٍ هادئة

' ستجلس هنا حالما ينتهي المطر ، عُلم؟ '

فأنا أعرفهُ خجولَ الطبعِ ... ولو لم أسحبهُ خلفي لذهب لمنزلهم ووبخهُ عجوزهُ المعقّد -جده-

أومأ لي بخجل ، وبادلتهُ الاِبتسامة

' أ ستجعلُ الفتى يُشارِكُكَ الموتَ بردًا ؟ ، تعالا وغيرا ملابسكما المبللة '

كَاڤاسْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن