15

1.5K 214 131
                                    

...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


...

لم أكن أُلقي وزنًا للكلمات ، سواءً كانت مني أو من غيري ، فلم أكن أعيرها أيَّ اهتمام ، فلطالما كانت بالنسبة لي شيءٌ ليس بالمهم ، لا قوة له ، حروفٌ منسوجةٌ ليس لها أي تأثيرٍ بخلاف الأفعال...

لكنني خائر ، بِلا قوى ، تم صفعي ، تم رشقي

وما يثيرُ بي الغرابةُ هو أنني مُصابٌ بحمى التفكير بسبب حروفٍ مخطوطةٍ على ورق

لم تكن مكتوبةٌ بحبرٍ أو رصاص ، بل مكتوبةٌ بنزيفِ روحٍ مجروحةٍ

حتى تسائلت ...

هل روحي تنزف؟ ، اَم أن كاتبِ تلك الكلماتِ قد خدشني حُزنه..

كُنتُ منطويًا على نفسي ، فوق رُكبتي دفترُ الخفايا ' دفترُ هاري '

أسندتُ نفسي على الجدار ، جالسًا على سطحِ الأرضِ البارد

تحت النافذةِ أركنُ ولايضيءُ بصري غير ضوءِ القمرِ خارجًا مع بعض الأنوار الدخيلةِ

كُنتُ شاردًا بعيدًا ... بعيدًا في الـلامكان ، انظرُ للفراغِ بلهفةٍ وتشبث

رنينُ كلماتٍ قد أفسدت وخرّبت سكوني ، لم أعد بحرًا راكدًا ، بحري هائج ، وهذا المُعيثُ صامتٌ

أنا ولأول مرةٍ في حياتي أشعرُ بهذا الكمِّ الخانقِ مِن الجهل ، جاهل...

أنا جاهل ، لا أعرفُ شيئًا ، لا أعرفُ البتةَ أيّ شيءٍ عنك! ، أنت الواضحُ لي ، بحيرةُ النقاءِ الصافية ، شمسُ الحقيقةِ الباردة !

شمسي المُصابةُ بالسقم ، سقمُ البرودةِ الذي أثلج براكينها ...

هذا ما كُنتُ أستغربهُ دائمًا رُغم بشاشتك ، لكنني نسيتُ أن تلك البشاشةُ مثقوبة

كانت مليئةً بالثغرات ، كعقلي بك

لماذا إذًا؟ ، هل رحيلُك هذا نهايةُ كُل شيء؟ ، أحقًا أنت إعصار؟

كَاڤاسْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن