...
...' سأقرأها لوحدي! '
أغلقتُ البابَ وألصقتُ ظهري به ، وكم كنتُ متوترًا ، شيءٌ كالتوترِ مِن مضمونها ، فالقلقُ ضيفٌ يُعكرُ صفوّ الدواخلِ حتى لو كانت ضحلة
قرأتُ الاسم المكتوب بالخلف وابتسمتُ بخوف
"هاري مورتن"
هل أفتحُها؟ ، ولكنني لا أريد ... و أريد!
خائفٌ أنا ، في هذا الخوفِ المُقيت لوحدي ، ومتوتر ، أشدّ التوتر
ورغم لهفتي لمعرفةِ أحوالهِ بعد أربعِ أشهرٍ عِجافٍ
فقط ما تحتويهِ رسالتهُ هي ما سيجعلني إما مسترخيًا من قلقٍ طويلِ المدى ، أو ستشعل أرض هذا القلق وسأتآكل...
إبتلعتُ ريقي وجلستُ على سريري بهدوء
سأقرأها وليحدث مايحدث ، فقط... لا أريدُ أن أشعر بالضيق ، ربّاهُ امنحني بعض الطمأنينة فقط لأكمل القراءة ، فخوفي مما تحتويه ووجهُ والديّ الجدّيُ هو ما أربكَ داخلي ، لذا امنحني بعضًا من الشجاعة
بللتُ شفتيّ لجفافها من التوتر وفتحتها بقوة
" سلامٌ مِنّي إليكَ يا سلامي ، فتخبُطاتي قد تشبثت بيّ وما من تحرُرٍ أو سبيل بعد ذهابي
هذهِ حروفهُ حقًا ، وخطهُ كذلك ... هو بخيرٍ....
ها أنا ذا ، أجمعُ جيشي وأرسلهُ لك ، جيش كُليّ المُضطربِ والمسرورِ والمُتلهفِ
أنت تقرأ
كَاڤاسْ
Mystery / Thrillerلشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت.. لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران.. تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...