17

1.2K 184 114
                                    








احمم ، أردتها أن تكون أبكر ، ولكن هذا ما حصل ، على كُلٍ لا زلنا في اليوم الثالث لذا استمتعوا بالعيدية المتواضعة D:






...



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



...





حلُمتُ حُلمًا غريبًا اليوم ، وإن قُلتُ غريبًا فأنا أعنيها و بكُل حذافير هذه الكلمة المعنوية والمنطقية

كنتُ في حقلٍ أبيض ، بدا كما لو أن الحقل مليءٌ بوريّقاتٍ ولكنها كانت أشبه بالأزهار

كان المكانُ بِلا ألوان ، حتى يدايّ كانت بيضاء ، فكرتُ بكيف لي أن أكون هُنا؟ ، أعني ليس مكانًا ينبغي لي الإتيانُ فيه

لأنهُ ليسَ بحُلمي .

كان كيانُه جالسٌ على رُكبتيه يبكي بِحُرقة ، حُرقةٌ كانت تتسلل إليّ رُغم عدم وجودِ صوتٍ لنواحاتهِ ، كنتُ مُتفرجًا ... على مسرحيةٍ بالأبيضِ والأسود ، بطلُها يُمثلُّ بصمتٍ ، والجمهورُ الوحيدُ لهذه المهزلةِ الكئيبةِ هو أنا

لم أُفكر بالإقتراب منه ، حتى مع أنهُ بدا مكسورًا كما لم أرهُ مِن قبل ، حتى مع أن هذا الصمت يُمزقني ، حتى مع أن هذا العجز الذي يُكبلني ؛ يقتلني ، إلا أنني لُعنتُ بأن أكون جمهوره الصامت ، جمهور حُلمهِ هو

أجل لم يكُن حُلمي أبدًا ، كان حُلمهُ الذي كتبهُ في مُذكراته

وتفاجأتُ بعد نومي أنني قد دخلتُ إلى حُلمه القديم

بدا مُعلقًا كشريطٍ قديمٍ مُتوقفٍ ، وينتظرني حتى أندمجُ فيه كيّ يعمل

وما أصاب بدني خوفًا ، هو أن الحُلم بدا حقيقيًا ، كمشهدٍ حقيقيّ يفتقدُ لمِنطِقه ، مُخيفٌ وكأنهُ الحقيقة ، وكأنهُ شيءٌ سيحدثُ أو قد حدث

كنتُ جمهورهُ العاجز ، حتى أنني سُلبتُ من حقِّ التصفيق ، لا أستطيعُ الحراك ، لا أستطيعُ سلبكَ مِن هذا الوحشِ الأسودِ الذي يلتهِمك ، الظلامُ أخذ يُغطيهِ شيئًا فشيئًا ، وأنا مُتصنم

كَاڤاسْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن