احمم ، أردتها أن تكون أبكر ، ولكن هذا ما حصل ، على كُلٍ لا زلنا في اليوم الثالث لذا استمتعوا بالعيدية المتواضعة D:...
...حلُمتُ حُلمًا غريبًا اليوم ، وإن قُلتُ غريبًا فأنا أعنيها و بكُل حذافير هذه الكلمة المعنوية والمنطقية
كنتُ في حقلٍ أبيض ، بدا كما لو أن الحقل مليءٌ بوريّقاتٍ ولكنها كانت أشبه بالأزهار
كان المكانُ بِلا ألوان ، حتى يدايّ كانت بيضاء ، فكرتُ بكيف لي أن أكون هُنا؟ ، أعني ليس مكانًا ينبغي لي الإتيانُ فيه
لأنهُ ليسَ بحُلمي .
كان كيانُه جالسٌ على رُكبتيه يبكي بِحُرقة ، حُرقةٌ كانت تتسلل إليّ رُغم عدم وجودِ صوتٍ لنواحاتهِ ، كنتُ مُتفرجًا ... على مسرحيةٍ بالأبيضِ والأسود ، بطلُها يُمثلُّ بصمتٍ ، والجمهورُ الوحيدُ لهذه المهزلةِ الكئيبةِ هو أنا
لم أُفكر بالإقتراب منه ، حتى مع أنهُ بدا مكسورًا كما لم أرهُ مِن قبل ، حتى مع أن هذا الصمت يُمزقني ، حتى مع أن هذا العجز الذي يُكبلني ؛ يقتلني ، إلا أنني لُعنتُ بأن أكون جمهوره الصامت ، جمهور حُلمهِ هو
أجل لم يكُن حُلمي أبدًا ، كان حُلمهُ الذي كتبهُ في مُذكراته
وتفاجأتُ بعد نومي أنني قد دخلتُ إلى حُلمه القديم
بدا مُعلقًا كشريطٍ قديمٍ مُتوقفٍ ، وينتظرني حتى أندمجُ فيه كيّ يعمل
وما أصاب بدني خوفًا ، هو أن الحُلم بدا حقيقيًا ، كمشهدٍ حقيقيّ يفتقدُ لمِنطِقه ، مُخيفٌ وكأنهُ الحقيقة ، وكأنهُ شيءٌ سيحدثُ أو قد حدث
كنتُ جمهورهُ العاجز ، حتى أنني سُلبتُ من حقِّ التصفيق ، لا أستطيعُ الحراك ، لا أستطيعُ سلبكَ مِن هذا الوحشِ الأسودِ الذي يلتهِمك ، الظلامُ أخذ يُغطيهِ شيئًا فشيئًا ، وأنا مُتصنم
أنت تقرأ
كَاڤاسْ
Mystery / Thrillerلشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت.. لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران.. تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...