......
وسط خُضم صخبِ هذا العالم نعيش بفُرادية ، بوحدانيةٍ إن صح القول
وها أنا رُغم صخب ماحولي الآن ... إلا أنني لازلتُ صامتًا صامدًا ، لم أصرخْ بعدُ على كُتل الفوضى أمامي والتي ما إن عِشتُ معهم يومين إلا وقد شهدتُ هذه التقلبات كُلِها
تقلباتهم النفسيةُ فضيعة ! ، خصوصًا صِغارُ هذه العائلةِ والذين يُفاجئونني بتنوعِ مقوماتهم الشخصية!
أعني...
ها أنا الآن قد أغمضتُ عينيّ بنفاد صبرٍ وسط أصواتِ النزاع أمامي ، حتى أنني أجهل السبب
ضممتُ شفتيّ مُستعدًا لإلقاءِ قنابلي مع أنني أخيطُ الصبر ! ، أنا الآن صبورٌ حقًا
وأظن أن رداء الصبرِ تمزق حالما ضربتُ الطاولة أمامي بأقوى مالديّ ، حتى أنني نفضتُها خفيًة فخيل لي أن حُطامها تمسك بيدي بعد بزوغ الألم فيها
" تشاجرا بعيدًا عني! "
ونعم نسختين مزعجتين؟ حتى أنني أخجلُ بأن أقول بأنهم عاقلين ، أحجامٌ فقط! مراهقيّنِ حديثان!
مابال تصرفات الأطفال هذه؟ ، حتى أن أختهُ المسعورةُ تسحبُ خصلات شعره وهو يعضُ يدها ، كِلاب؟ حتى ماكس لا يتصرف هكذا
لم أكلف نفسي إبعادهما ، فقط فاليخرجوا!
فاليخرجا من غرفتي التي أعطونيّ إياها" لا نستطيع ، لن أخرج من هنا حتى يعتذر لي! "
- " وأنا لن أعتذر لكِ ! "
وأكملا سحب شعرهما! ، عذرًا؟ ألم أقل أُخرجا؟
شددتُ مسكَ رأسي فهذا النزاعُ الثالث لهذا اليوم ، حتى أن الشمس لم تغرب بعد!
أنت تقرأ
كَاڤاسْ
Mystery / Thrillerلشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت.. لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران.. تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...