...زجاجةٌ رَقيقةٌ بنسائمَ نعيم
وبرودةٌ لَطيفةٌ في أوجِ بداياتِ ربيعٍ ، مُسَبِبُها مياهُ هذه النَقيةِ ..
وكأنني بمكانٍ زُجاجيٍ دافئ المنظر والمَلمَسِ في آنٍ واحد .. قِنينةٌ زُجاجيةٌ بمنفىً بحريّ..
أنا في النعيم!
أخذتُ أعبث بيديّ في مياهِ هذه البُحيرة ، هي بُحيرةٌ متوسطةٌ تَشتهرُ بها بلدتنا
يُمكنكَ رؤيةُ الصخورِ وبَعضُ الأسماكِ الذهبيةِ الفاتنة
النَظرُ إليها مُريّحٌ للخلايا الدماغية ، وكأنكَ تعومُ في سَطحها دون الغرق!
ارسُمُ دوائرَ وهميةٍ على سَطح الماء وعَقلي يَرسمُ مشاهدًا وسيناريوهاتٍ خياليةٍ
ببساطةٍ عائمٌ بكليهما..
شَعرتُ بنقرٍ هادئٍ على ظهري ، وأشحتُ ناظريّ عما كان يَشغلني مُستقبِلًا فتى الضوءِ ذاك
ابتسامتهُ الرقيقةُ مُعديةٌ بالفعل ، فـها أنا وبلا شعورٍ قد بادلتهُ إياها
قَرفصَ بجانبي مُنزلًا الدفترَ الذي أعطيتهُ إياهُ ؛ بجانبه ، وكم تسلل إليّ شعورُ بهجةٍ حاولتُ إخفائه
حدقَ بي مُميلًا برأسهِ ، وفَهمتُ أنهُ يتسائلُ بما أنا بفاعلٍ
' أعبث بالماءِ لاغير '
أومأ لي بسعادةٍ ، وأنا أخذتُ أحدقُ به ، بكيفَ أنهُ سَعيدٌ بهذا القدر ...
أعني ما شَهدتُهُ بغيرِ هذا التعبير ، أ هو أحمق؟
أشعرُ بأن دائموا الابتسامِ هؤلاءِ حمقى ، عليهم التغيير ، وعَدمِ تزييفِ ملامحهم
أنت تقرأ
كَاڤاسْ
Mystery / Thrillerلشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت.. لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران.. تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...