...الحِبالُ كثيرةٌ إن أمعنتَ النَظر..
حِبالُ الواقعِ العَتيدةِ ، بأنواعِ سماكَتِها ، وشدتها
تَلتفُ بهوانٍ ، وبرقةٍ تُحاصركُ بحلقاتِ تَحركاتها المَرسوةِ عليك ، وفجأةً تشتد ، تَشدُ وتَشدُ عليكَ حتى تَختنق ، وَتشعرُ بإنكَ أسيرٌ لها بعد أن قَيدتكَ في ذَروةِ غَفلتك ...
ولكن.. كيفَ هو طَعمُ حِبالِ الصمت ؟
بإلتفافِها حَولَ عُنقكَ بأزليةٍ ، حارمةً إياكَ مِن الصُراخ ، مِن قَذف الحُروفِ التي تُثقل القَلب أحيانًا ، مِن حَشو صراخٍ أو حتى بُكاء
غارقٌ بالصمت ، ومع ذلك تَبدو مُشعًا ، مُشعًا بِشكلٍ حزين
شعورٌ مَرير..
كَيفَ حالُكَ في عالمكَ الصامت؟
مُختنق؟ ، مُقيّد؟ ، اَم سَجينٌ لديه؟...
ها أنا في سريري أُطارِحُ التَشتُتَ الذي غزى عَقلي
أُحسُ بالضياع ، لربما لأنني شَخصٌ دَقيقُ تفاصيلٍ بشكلٍ يؤذيني..
ولكنني مُقيدٌ بَصدمتي ... كيفَ لهُ العَيش!
لستُ أعترضُ على حالهِ ، ولا أشفق! ، بل شُعورٌ مِن الأذى قد باتَ يَنهشُ صَدري
لربما هذهِ مشاعرهُ قد تمردت وأحتلتني ..
أعني.. كيفَ لهُ الإبتسامُ بطبيعيةٍ ، كيفَ لهُ الصمود ؟..
حَشرتُ رأسي بالوسادةِ ؛ راغِبًا بإسكاتِ عقلي ، فهو سَيسبب الأرقَ لي
لا أعلمُ حقًا ، ولكنني أودُّ مَعرفةَ الكثيرِ عنه..
فقط فضولٌ بسيطٌ وعادي
أنت تقرأ
كَاڤاسْ
Mystery / Thrillerلشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت.. لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران.. تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...