11

1.7K 229 139
                                    




هديةٌ نفتتحُ بها السنة :)




...


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



...


' قاربٌ مَثقوبٌ قد سَكنَ نهرَ الضياعِ ... ورُكّابُهُ يتناوبونَ على إخراسِ الثُقبِ ... تارةً بجلودهم ، وتارةً بقلوبهم ... وأحايين بأرواحِهم ؛ خشيةً مِن الغرق. '

أغلقت الكِتابَ الأسودَ بعد أن قرأتُ آخر جملةٍ منه ، وألقيتهُ على معدتي مُحدقًا بالسقف بوضعيةِ إستلقاء

مُفكرًا بالجملةِ ... غارقًا .. غارقًا بكيانها ...

وعلى قاربِ الضياعِ المثقوبِ قد رأيتُ هيكلًا ضئيلًا ... بدا وحيدًا على قاربهِ ... يواري عُريّ الثُقبِ بماءِ ضوئهِ ، واِبتساماته ... ولم أجدني معهُ بالقارب ، لم أكن معه

بدا وكأنني ضللتُ الطريقَ إليه

وتذكرتُ أمرَ تَركِي لهُ قبلَ ساعتينِ مِن الآن ، كما لو أنهُ لم يُرد الذهاب ، ولم يُرِد البقاء ، كما لو كان مُعلَّقًا بين رغبتين هَشتين

كان حازِمًا ... وكأنه يريدُ إنهاء شيءٍ ما

استقمتُ بسرعةٍ ، ولم أعِر بالًا للكتابَ الذي سَقطَ على الأرضِ ، ولم أخشى ضياع الصفحة ، وكأنني لستُ الشخصَ الذي يقيمُ الأرض وما عليها حالَ ضياعِ صفحةٍ ما ، أو أيَّ شيء ...

كُنتُ مُشتتًا ... رُبما؟

نزلتُ الدرجاتِ بهدوءٍ ويديّ بجيبيّ بِنطاليّ القصير

كان المنزلُ خاليًا ... وهادئًا أكثر مِن داخلي

فتحتُ البابَ هامّـًا بالخروجِ ولكنَّ لفحاتِ الهواءِ الباردةِ عكرت لي ذهني ، ولم أعلم لما أنا بسروالٍ قصيرٍ وسطَ هذا الجو!

كَاڤاسْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن