32

1.2K 123 94
                                    



...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


...

منذُ أن فرقتُ بين تعانُقِ رِمشايّ الشديد كنتُ قد أستشعرُتُ في كُل بقعةٍ من حولي تنهُدًا يسيلُ منها ، تنهدت الشمس وتنهدت كُل الأشياء من حولها ، حتى ستارُ غُرفتي المتمايِل ، والمُدهشُ هو صدري الذي تنهدَ حالما لمحتُ كل ذلك ، وابتسمتُ بخفةٍ ولانت ملامحي المتشددةُ بعد النوم

سأدعو أن يكونَ هذا اليومُ خفيفًا ، يُشبهُ تنهيدةَ الشمس والنهار  ، يُشبهُ الراحة التي استشعرتُها في عينيّ الشمسِ بالأمسِ ليلًا ، يُشبهُ السلام...

نهضتُ من السريرِ أُمدد ذراعايّ عاليًا وببطءٍ استشعرُ الأشعةَ الصادرة من الزجاجِ الذي أقابله ، زجاج غُرفتي الجديدةِ وأخيرًا

حككتُ معدتي من تحت قميصي متوجهًا للنافذةِ أفتحها ، وأغمضتُ عينيّ حالما لفحتني الرياحُ الوثيرةُ الباردة ، هاقد حلّ الشتاءُ أخيرًا ، ولازال كُل شيءٍ لينًا لم تمسَهُ البرودة ، كُل شيءٍ ولَفتُهُ دافئًا ، و وشاحُ صدري لهذا الشتاءُ كبير ، كبيرٌ للحدِ الذي يمنعُ الزمهريرَ من أن يطئه ، أشعرُ بالثقةِ تجاه استعدادي لكل شيء ، أنا مستعدٌ للحظاتِ السعيدة ، وللحظات القاسية ، أتمنى يا إلهي أن تُعزز هذه الثقةَ بك ، الثقةَ بكل ما تُحدثهُ أنت .

لقد تغيرَ فيني الجزءُ المكتئبُ المستسلم ، بتُ قويًا أجل ، والأهمُ أن أكونَ واثقًا من هذه القوة ، من هذه الشدةِ التي أنتجتها روحي .

مصدرُ قوتك يكمنُ في أن يكونَ لديكَ شيءٌ تحميه

هذا ما أخبرني بهِ أبي ، وظللتُ أفكرُ بها كثيرًا ، حتى شعرتُ بها صدقًا ... كلحظةِ إدراكٍ ووعيٍ صامت ، بأن دوركَ قد حان في إدراكِ قوتك ، وها أنا ذا أتعلم ، فالحياةُ ممرٌ للتعلمِ في كل ثانية وكل لحظة .

" أوه ، استيقظت باكرًا؟
ياللعجب ، إيان يستيقظُ بالتاسعةِ صباحًا وبالإجازة! ، سأذهبُ لإخبار العالم حالًا "

كَاڤاسْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن