...
...منذُ أن فرقتُ بين تعانُقِ رِمشايّ الشديد كنتُ قد أستشعرُتُ في كُل بقعةٍ من حولي تنهُدًا يسيلُ منها ، تنهدت الشمس وتنهدت كُل الأشياء من حولها ، حتى ستارُ غُرفتي المتمايِل ، والمُدهشُ هو صدري الذي تنهدَ حالما لمحتُ كل ذلك ، وابتسمتُ بخفةٍ ولانت ملامحي المتشددةُ بعد النوم
سأدعو أن يكونَ هذا اليومُ خفيفًا ، يُشبهُ تنهيدةَ الشمس والنهار ، يُشبهُ الراحة التي استشعرتُها في عينيّ الشمسِ بالأمسِ ليلًا ، يُشبهُ السلام...
نهضتُ من السريرِ أُمدد ذراعايّ عاليًا وببطءٍ استشعرُ الأشعةَ الصادرة من الزجاجِ الذي أقابله ، زجاج غُرفتي الجديدةِ وأخيرًا
حككتُ معدتي من تحت قميصي متوجهًا للنافذةِ أفتحها ، وأغمضتُ عينيّ حالما لفحتني الرياحُ الوثيرةُ الباردة ، هاقد حلّ الشتاءُ أخيرًا ، ولازال كُل شيءٍ لينًا لم تمسَهُ البرودة ، كُل شيءٍ ولَفتُهُ دافئًا ، و وشاحُ صدري لهذا الشتاءُ كبير ، كبيرٌ للحدِ الذي يمنعُ الزمهريرَ من أن يطئه ، أشعرُ بالثقةِ تجاه استعدادي لكل شيء ، أنا مستعدٌ للحظاتِ السعيدة ، وللحظات القاسية ، أتمنى يا إلهي أن تُعزز هذه الثقةَ بك ، الثقةَ بكل ما تُحدثهُ أنت .
لقد تغيرَ فيني الجزءُ المكتئبُ المستسلم ، بتُ قويًا أجل ، والأهمُ أن أكونَ واثقًا من هذه القوة ، من هذه الشدةِ التي أنتجتها روحي .
مصدرُ قوتك يكمنُ في أن يكونَ لديكَ شيءٌ تحميه
هذا ما أخبرني بهِ أبي ، وظللتُ أفكرُ بها كثيرًا ، حتى شعرتُ بها صدقًا ... كلحظةِ إدراكٍ ووعيٍ صامت ، بأن دوركَ قد حان في إدراكِ قوتك ، وها أنا ذا أتعلم ، فالحياةُ ممرٌ للتعلمِ في كل ثانية وكل لحظة .
" أوه ، استيقظت باكرًا؟
ياللعجب ، إيان يستيقظُ بالتاسعةِ صباحًا وبالإجازة! ، سأذهبُ لإخبار العالم حالًا "
أنت تقرأ
كَاڤاسْ
Mystery / Thrillerلشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت.. لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران.. تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...