37

1.1K 103 52
                                    



...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


...

حَلُمتُ حُلمًا طويلًا اليوم ... وطوالَ ذاك الحُلمِ كنتُ سعيدًا فيهِ ولأول مره ، ففكرةٌ في داخلي كُنتُ مؤمنًا بها ؛ وهي أنني فردٌ تكرههُ الأحلام ، لكنني في لحظةِ استيقاظي منهُ كنتُ ابتسم ، لم أبكي وأخفي وجهي بِلُحافي كما إعتدت...

شعرتُ بالإستحقاقِ ، بأنني كنتُ أتألمُ لأجلي وأقلقُ لها ، وهذه الفكرةُ اليتيمةُ رغم تأخرها ... الإ أنها تثيرُ فيّ الإطمئنان رُغم ذلك

لقد تغيرْتُ حقًا ، ولم أكره هذا التغيُر ، لم أكره شيئًا أبدًا قد لمسهُ فلكي ، فأنا بعد سيري في مدارِ سمائهِ أصبحتُ شخصًا آخر ، شخصًا يُلاحظُ التفاصيلَ الصغيرة ، ويحوِّلها لبهجة ، حتى تتوقفُ عند بابهِ -هو- فاعلمُ أنهُ السببُ في تغيُرِ حتى تفاصيلي...

وشيءٌ دافئٌ يغمُرني اليوم ، يُغرقني جدًا فيه وليس لأولِ مرة ... بل شعرتُ بهذا الإدراكِ ...
حالما أخبرني بأنهُ سيأخذني لمكانٍ جميل ، أدركتُ في صميمي بأنهُ يُنبشُ لأجلي عن جُزيئاتٍ من السعادة في هذا الكونِ ويحشُرها بقلبي بعد أن يُنَقّيها ، يبحثُ عن سعادتي و لا يعلمُ بأنها هُوَ

إعتدتُ بأن يهزِمني كُل شيءٍ ، كُل حَتَةٍ كانت تُضعِفني وأبكي منها تعبًا ... لكنك لا تفعلُ ذلك ، أنت فوزي يا إيان ... هل تعلمُ حجمَ أن تكونَ الفوز لأحدهم؟

نعم ، حتى أنا أجدُ صعوبةً في تحديد هذا الحجمِ لوسعِه

حتى أن الرماديّ الذي إعتدتهُ ساكنًا لصدري ، أصبح حنونًا جدًا ؛ فأشفقتُ عليه ...

أخذتُ أعتني بهِ مثلَ ما تعتني برماديِّكَ ؛ أنا

يالَلرقة ، حياةٌ تحتوي الفلك ، يالجمالها صدقًا

أنا مُمتلءٌ حدّ أن يغرقَ مابي من رمادٍ وسوادٍ وبياض ... الكُل يَطفوُ في هذا الماءِ العذبِ ويتحرر من ثِقَلِهِ على جُدرانِ دواخلي ، كُل جسدي يتنهدُ منذُ أن تسربت منيّ الكلمات ... مذ أن نطقت ، كرُكامٍ من صخورٍ فُكَ سَدُها ... صدري كـ كهفٍ قد تسللَ من شقوقهِ الضوء ، بِتُ أحُب ثقوبيّ الآن ، وكُله بسببك .


كَاڤاسْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن