لشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت..
لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران..
تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
...
لطالما دار بذهني تساؤلٌ غريبٌ ضمن مجمعِ التساؤلاتِ التي يؤرقني كونُها بلا أجوبة ، وأحدُها هو هلالمحيطُأعمقُمنالكون؟
وعلى قدر ماهو بتساؤلٍ غير متوازن ، سيكون بديهيًا أن الكون أعمق أو ربما أكبر ، وأنا سأقول المحيط ، رُغم أن الجواب خاطئ ورغم أنه ليس بمنطقي ، لكنني أُكرر دائمًا مقولة كاتبي المُفضل ، ألا وهي أن ' الفلسفةأعمقمنالمنطق '
المنطقُ بدلائل ، وإجاباتٍ واضحة ، لكن الفلسفة هي حقائقٌ خلف الشمس ، دلائل ليس لها مكان تنتمي له ، فهي حديثةُ وقتها رُغم عمقها ، واستمرُ بأن أعلَق بكومة التساؤلاتِ التي ترفض مغادرة دماغي ، فهذا الدماغُ أنشطُ من صاحبه
وفكرت ، بـ هل أنت المحيط؟ ، هل شُطآنُ مُحيِطِكَ تمدُ وتجزرُ جموحًا حتى تكادُ تُغرق عيناك؟ ، فأنت دائمُ الغرق يُخيلُ لي بأنكَ تغرقُ بِك
لما لِتويّ أنتبهُ بأن شرودكَ الدائمَ وابتساماتِكَ المُحطمةُ ، التي تقومُ بجمع بقاياهَا وترتديها لكيّ تعيش يومكَ ؛ زائفه ...
لستُ شخصًا ضعيف الملاحظة ، لكن هذا الشروق المجروح أعماني
وأستمرُ بالتفكيرِ والتحليل ، وكُلما تعمقتُ ، فقدتُ طريق العودة
تنهدتُ زافرًا مللي ، و فكرةُ أنني لم أزر منفاي حقًّا غريبة ، فمنذ مدةٍ لم أزر تلّتي ، ولكن الشتاء بهذه القرية لا يمزح ، نعم نَحْنُ بأيلول
عقاربُ الساعةِ حطت على منتصف الواحدة ليلًا ، حملتُ خُفّايّ بيديّ وغطيتُ رأسي بمعطفي الكبير ، دسستُ كتابَي المفضل تحت سترتي
البيتُ مُظلمٌ إلا من تردُدَاتِ ضياءِ القمرِ الذي يُشاجرُ الغيم بمحاولاتِ إثباتِ شُعيّعاتِ شمسهِ المسلوبة
فتحتُ الباب بهدوء وكفٌ كبيرٌ قد طوَّق عُنقي بقوةٍ أفزعت كُل أطرافي