35

854 109 39
                                    



...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

...

قبلَ ثلاثِ أيامٍ ... شعرتُ بتغَيُرٍ غريب ، شيءٌ كأنهُ تَحوُلٌ لكيانٍ مألوفٍ قديمِ إلى آخرَ جديدٍ وغريب...

تكسرٌ ثمَ خروج؟ ، لا أعلم ، شيءٌ تحولَ وشعرتُ بهِ شديدَ الشعور...

فهذا الذي بيسارِ صدري قد نبَذَ اسمه ، وتوشّح اِسمًا جديدًا بلا أي مُقدماتٍ تُنبهني

صارَ قلبيَّ الفزَع ، وبدل أن أقولَ قلبي ، قلتُ فَزعي وأنا مفزوع

أُمَسِدُهُ ولا يهدأ ، أقرأُ تهويداتِ السلامِ عليه ولا يسمع

وبدلَ أن يُحييني بنبضهِ الذي لا ينضبُ ولا يسكُن... كانَ يُميتُني بجزعهِ وفَزعِهِ الذي لا ينكأ

لما؟ ... أكُلُ ما خُطتهُ لكَ من ثيابِ التعودِ والتقَبُلِ ، تخونَ العهودَ المجروحةَ بيننا يا قَلب؟

وكيفَ ألومُكَ الآن وأنا أولُ من جزِعَ وخان العهدَ وصرخ ...

فأنا بكيتُ في تلكَ اللحظة ... تصدّعت جميعُ عظامي التي تحمي حَشاشتي حالما رأيتُ مخاوِفي تُعادُ بهذه السُرعةِ التي لم تكُد أن تكُون مُدة ، فَكُل ما أصلحتهُ وصُنتهُ ليَثبُتَ ؛ قد هاجَ وأكلَ ما يحميهِ...

كَوحشٍ نسيّ من روضّهُ وأعتنى به فأكلهُ في آخرِ المطافِ وبقيّ وحيدًا ...

تلمستُ حلقي بخفوتٍ أستشعرُ برودةَ يدايّ وسطَ هذا الشتاءِ ، وكم بدا هذا الصقيعُ أدفئ مما يسكنُ أضلُعي

فالنارُ سريعةُ الإنطفاءِ داخلي ... وإلى متى على هذا الحالِ ، أخبريني يا أيامي وسنيني ، ولا تدعيني بلا أجوبةٍ ؛ حتى لو كنتُ أسُدُ أذنايَ وقتَ بوحكِ ، فأنا أقرأ الشفاهَ وأسمعُ بعينيّ قبل حواسي...

تنهدتُ ألتفِتُ لجانبي والنومُ رُغمَ أنهُ يستريحُ على أجفاني إلا أنني لا أستطيع ... أخافُ أن استيقظَ على شيءٍ يُحبُهُ قلبيّ الجديدَ ... فأموتُ من شدةِ الكَمد

كَاڤاسْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن