لشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت..
لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران..
تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...
أُمَسِدُهُ ولا يهدأ ، أقرأُ تهويداتِ السلامِ عليه ولا يسمع
وبدلَ أن يُحييني بنبضهِ الذي لا ينضبُ ولا يسكُن... كانَ يُميتُني بجزعهِ وفَزعِهِ الذي لا ينكأ
لما؟ ... أكُلُ ما خُطتهُ لكَ من ثيابِ التعودِ والتقَبُلِ ، تخونَ العهودَ المجروحةَ بيننا يا قَلب؟
وكيفَ ألومُكَ الآن وأنا أولُ من جزِعَ وخان العهدَ وصرخ ...
فأنا بكيتُ في تلكَ اللحظة ... تصدّعت جميعُ عظامي التي تحمي حَشاشتي حالما رأيتُ مخاوِفي تُعادُ بهذه السُرعةِ التي لم تكُد أن تكُون مُدة ، فَكُل ما أصلحتهُ وصُنتهُ ليَثبُتَ ؛ قد هاجَ وأكلَ ما يحميهِ...
كَوحشٍ نسيّ من روضّهُ وأعتنى به فأكلهُ في آخرِ المطافِ وبقيّ وحيدًا ...
تلمستُ حلقي بخفوتٍ أستشعرُ برودةَ يدايّ وسطَ هذا الشتاءِ ، وكم بدا هذا الصقيعُ أدفئ مما يسكنُ أضلُعي
فالنارُ سريعةُ الإنطفاءِ داخلي ... وإلى متى على هذا الحالِ ، أخبريني يا أيامي وسنيني ، ولا تدعيني بلا أجوبةٍ ؛ حتى لو كنتُ أسُدُ أذنايَ وقتَ بوحكِ ، فأنا أقرأ الشفاهَ وأسمعُ بعينيّ قبل حواسي...
تنهدتُ ألتفِتُ لجانبي والنومُ رُغمَ أنهُ يستريحُ على أجفاني إلا أنني لا أستطيع ... أخافُ أن استيقظَ على شيءٍ يُحبُهُ قلبيّ الجديدَ ... فأموتُ من شدةِ الكَمد