لشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت..
لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران..
تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
...
أنا حيٌّ ، أنا حيٌّ؟ رُبما لستُ كذلك ، رُبما الحياةُ أو الإحياءُ أو حتى العيشُ ليس أنا ، رُبما أنا مُرادفٌ للموتِ رُغم تنفسي ، رُغم أنني أرى ، رُغم كُل الشمسِ التي تتخللنيِ الآنَ وأنا أكتب ...
أنا أعيش ، هذا ما رددتُه دائمًا كُلما شعرتُ بالاستسلام ، لأنني كنتُ أتمسكُ بهذه الحقيقةِ وسط خوفي الشديدِ الدائم ، حتى وأنا مُرادفٌ للضعف ، والقبح ، كنت كُلما نزفتُ الدموع وسط معاركي وأحلامي ، كنتُ استيقظُ منها فزعًا وأُردد بكل رجفةٍ بأنني حيٌّ ، وابتسمُ مُكملًا حياتي الرمادية
ابتسمُ وأنا ارتعش ، والخوفُ والسقمُ يرتديني كمعطفٍ مُبللٍ وسط الشتاء ...
الخوفُ وحشٌ شنيعٌ يرتديني وأحلامي ، يزورني ليلًا ويلتهمُني وآمالي ، وأحلامي وحتى أفكاريّ الرقيقةُ التي أُداعبُ نفسي بها ... كان ينقضُ عليها ويقضمُ في آخر جولةٍ لهُ قُضمةً من قلبيّ السقيم ، فاستيقظُ من معاركهِ وأنا هرِمٌ مقضومٌ قلبُه ، تتسربُ جهودهُ بالبقاءِ كما تتسربُ دمائهُ من قلبهِ المنهوش ، فيحتضنُ نفسهُ بلحافِ ذراعيةِ وينزفُ الدموع ؛ وكأنهُ لم ينزف وسطهُ قبلًا
تعبتُ من قولِ أنني مُتعبٌ في داخلي ، فوددتُ إخراجها وبسقها ، لكنها عالقةٌ بحلقي ، كحجرٍ نما عليهِ جِلدي
فآثِمٌ مِثلي لا يستحقُ العيش ، أنا أعلم ، بأن الموت لي ، ولكنني خائفٌ منه ، خائفٌ أنا ولازلت ، تعبتُ مِن الخوف ، حتى ظننتُ بأنني الخوفُ لشدةِ ما زارني ...
رُبما أكونُ هو ، وربما أكونُ الخيبة ...
فأنا لستُ الشمس كما قُلتَ ، لستُ شمسًا مُشعةً ، بل أنا كوكبٌ ميتٌ ضمن مقبرةِ النجوم ، كيانٌ سيءٌ لا يستحقُ العيش ، حتى أنه يكرهُ إنعكاساتهِ ، يخافُ مِن أفكارهِ ، وتؤرقهُ أحلامُه ، كثيرُ الدموعِ ويواريها بابتساماته ...
أنا أسود ، يرتديني الأسودُ ، حتى غدوته
حتى تنهيداتي تُمزقُ صدري ، مُقيدةٌ ؛ مُكبلةٌ بهذا الصمتِ الشائك ، تُمزقُ روحي ، تنهشُ بقايا ثباتي ، حتى ظننتُ أنني أموتُ في كُل كبتٍ لها ...