10

1.8K 227 196
                                    



اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



...




' لقد عدت...'

نطقتُها بكلِ معانٍ ومعاييرٍ للثقلِ ، بعد إغلاقي لباب الخروج ، مانعًا شمسَ الخريفِ المُتقَلِّبَةِ مِن اللحاقِ بي ...

كان يومًا مُتعِبًا ، ثلاثُ كيلومتراتٍ أسيرُها ذهابًا وإيابًا بعيدًا عن بلدتنا السقيمةِ وصولًا للمدرسةِ ؛ الجحيمُ بعينه! .. كان الأسوأ على الإطلاق...

على الرغمِ من أنها بدأت منذ شهرين ، إلا أنني لم أعتد ، والغريبُ بالأمر أنني بدأتُ مرحلةً جديدة أي من المفترضِ أن تكونَ بدايةً جديدًة وروتينًا جديدًا كما البشرُ الطبيعين ، إلا أنني لا أريد ..

أن افتتح مرحلتي الثانوية وهنا؟ أمرٌ ممل ... كما قرارُ وجودِ المدرسة بالأساس.


بدلتُ قميصي لقميصٍ واسعٍ آخرَ ، خاصتي الأحمرُ المفضل ! ، وألقيتُ بأغراضي على الأرضِ مزيحًا إياها بقدمي عن الطريق وصولًا للجدار

أجل هكذا الغرفةُ نظيفة ، بالنسبةِ لي طبعًا ، الترتيب ليس بالعمومِ نظافةٌ ، فهناك من يرتبون أغراضهم المتسخة ، ويصبحُ الأمرُ ترتيبٌ مُتسخ

المعادلةُ بسيطة ، أغراضي نظيفة ، وسقوطها وانتشارها على الأرضِ تعبيرٌ لـ 'فوضى النظافة'

وليس كُل فوضىً تعني قذاره ، حقًا ! ، الأمرُ فقط يحتاجُ إلى التدقيق ، وعدم تسميتهم لمفاهيمٍ لا تُعنى بمفاهيمها الحقيقة.

اتجهتُ لسريري ومقابلًا إياهُ بظهري ، أخذتُ نفسًا عميقًا ومن ثم أسقطتُ نفسي عليهِ ... و آهٍ .. ياللَراحة...

أنا في النعيم!

أخذتُ احتضنُ اللحاف والذي بالأساسِ ليس مرتبًا ، وأحشرُ وجهي بوسادتي الأثيريةِ وسعادةٌ أخذت تُداعبني حالما شممتُ رائحةَ مُعطر الأفرشةِ بنكهةِ النرجس..

أتمنى لو أبقى ميتًا خالدًا في سريري دون إزعاج ، نائمًا حتى الأبدية!

كَاڤاسْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن