لشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت..
لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران..
تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
...
' مرحبًاماركوس! '
-' أهلًابشقيقي~'
مُربتًا على رأسي كعادةٍ اكتسبها منذُ الأزل ، ورغُم أنني أُحبها ، إلا أنني أُكابرُ بصفتي كبيرٌ الآن ..
أجل ، الكبرياءُ وأمورهُ ، الكبرياء..
اِتكأتُ بساعديّ على طاولةِ الخَشبِ بمتجر ِ والدتهِ -العجوزِ ماري- ، سائلًا إياهُ عن أخباره ، فهو يعملُ بالمدينة ، ويعيشُ مع والدتهُ هُنا
يَعملُ موظفًا في شركةٍ متواضعةٍ ، وللحق ، فأنا فخورٌ به ، كيف أنهُ مُستقلٌ ، ناضج ، شابٌ مثاليٌ جِدًا ، وقبل كُل شيءٍ هو أخي الأكبرُ المفضلُ ، الذي لم تلدهُ أمي
هو بالخامسةِ والعشرين و يَكبرني بعشرِ سنين ، قد تشاركنا طفولتنا معًا وكثيرًا ، كثيرًا ماكنّا نتناولُ الطعامَ أيضًا
هو محبوبٌ ، وأمي كذلك كانت تُحبه ، هو محبوبٌ من جميعِ سُكانِ هذه القريةِ خلافي أنا السيء
حقيقي ، هذا لايُهمني ، ما يُهمني هو أنني أعتزُ به ، هو الذي وقَف معي بكلِ أوقاتي السيئة ، عندما آدار الجميعُ ظهرهم لي ، عِندما نُبذت ، هو الوحيدُ بعدَ أبي الذي تَقبلني وأحتواني هو أخي الحقيقي ، وأتمنى لو أردُ لهُ بعضًا ولو قليلًا من ماقدمَ لي
' هي،إيان؟،أينَسَرحت؟'
اِستيقظتُ من غرقي كالعادةِ بكفهِ التي لامست وجهي بخفه
وأجل ، هو يضحكُ الآن على هذه العادةِ الغبيةِ التي أمتلِكها
' لاتتغيرُأبدًا '
بضحكٍ قد نطقها وأنا ازدادَ عبوسي ، يُحبُ التعليقَ كثيرًا