13

2.1K 242 183
                                    



...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



...



أن أكون فُضوليًا ليس من شيَمي .. ولكنّ هُناك ما يُسمى بالجهل ، وهذا مالا أطيقهُ.

أن أُرافقكَ ، وأُسامِركَ ، وتكونُ ونيسي مُذ أن قدِمت .. أنا الذي كنتُ ولازلتُ أُكنُّ كُرهًا للبشرية ..

أن تكونَ ضِمادَ جروحٍ مكشوفةٍ نسيَّت كيف تلتئم ..
أن تتخِذَ لكَ مَكانًا في الوسط ، أن تكونَ شيئًا قد اِعتدتهُ ... ولا أستطيعُ تخيُّل البقاءِ مُستقبلًا بدونه ، أن أكونَ ضحيةً للإعتياد!

وليسَ تعودًا ، بل أُلفه ، أن أَ ألفكَ ، أن يكونَ مكانُكَ محفورًا وليس عابِرًا...

وعلى قدرِ ما أعجزُ عن من تكونُ بالنسبةِ لي ، إلا أنني أُصدقُ حقيقةَ أنكَ مُختلف ... مُختلفٌ عن أيِّ بشريٍ قد قابلتُه ...

لذا ... لمَا أُحِسُ بالجهلِ يَخنِقُني حالما تُكبِلُني لَمعةُ حُزنٍ لا تنضبِ عن تُوبازِ عيناك؟

أو عن أمرِ فُقدانِكَ لصوتكَ الذي بات حُلمًا أن أستمِع له؟

أو عن من تكونُ يا أشقرُ في كيانك ...

إنكَ وعلى قدرِ وضوحِكَ كبحيرةِ مياهٍ عذبةٍ تعكسُ ما تحتها لِصفائها ؛ إلا أنك غامِضٌ بِشكلٍ غريبٍ ومُميز، وهذا يؤرق.

كم مِن ندوبٍ يا تُرى قد دفنتَ بمقبرةِ قَلبِك؟

إني أرى إنعكاساتها في بُحيراتِ حدقتيك ، تَشُدُّني ؛ بغيةَ أن أكونَ أحدَ موتاها ...

كيف؟ ، كيف أُضمِّدُك ؟

أو على الأقل ... كيف أصيغُ حروفيّ المُتمرِّدةَ حتى أُلَملِمك...

أخافُ أن أخدِشكَ بسؤالٍ قد تَظنُهُ عابرًا ، إلا أنني قطعتُ أشواطًا لكيّ أقوله...

لطالما حاولتُ أن أصُدّكَ عن بشاعةِ ما حولِنا بطريقتي ...

وما يُقابِلني منكَ سِوا الابتسام ، الابتسامُ بعذوبةٍ كما لو أنك الوحيدُ من يَفعلُها

كَاڤاسْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن