لشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت..
لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران..
تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
...
الحُلم... الأحلام؟ كانت فكرةً تجنبتُها لفترةٍ طويلة ، حالما أخذ يغزو أركانيّ السواد ... آنها كنتُ طيرًا لم تُبتر أجنحتهُ ولم يُعيقهُ فكرةُ عدمِ استطاعةِ الطيران بل كان رافضًا لفكرةِ التحليق ، ونمى في قفصِ صدرهِ مَقتٌ لهذه الحقيقة ، حقيقةُ تكوينه ، وظلّ يستلقي على الأرضِ طويلًا طويلًا ...
حتى تصطكُ عظامُهُ تُعانقُ الأرض ، يتحسس بُرودتها ، حتى تمنى أن لا لحمَ ولا ريشَ يكسيه ... وحالما استيقظ من غفلتهِ غزى صدرهُ خوفٌ قديم ، شعورٌ بالإدراك ، وهاهُو الآن ...
يُحدقُ بالزجاجِ ، يُحدقُ بالثلجِ تحديدًا ، الذي استراحَ برُحبٍ على حوافِ النافذةِ ، يُفكرُ بأحلامهِ ، بأشياءٍ لذيذةٍ ومريرةٍ تتشبثُ بإدراكه ونُضجِهِ ، و يبتسمُ بخفةٍ عندما استرجعَ لحظاتِ موتهِ قبلًا ...
تنهدتُ مستقيمًا ، ومُمددًا يديّ تاركًا التحديقَ وقاطعًا التفكيرَ الذي لا ينتهي ناويًا فعلَ روتيني كيّ أستقبلَ هذا اليومَ الأبيضَ الذي رُغمَ سُكونهِ و و وداعتهِ إلا أنهُ يبقى يومًا غامضًا كغيرهِ... وآهٍ لكثرةِ هذا التفكيرِ الذي لا ينتهي!
تنهدتُ مستعيدًا تركيزي ، فـ اليومَ قد اِستيقظتُ مُبكرًا ، هذا جديدٌ لكسولٍ مثلي ، لكن لندعها فاتحةَ خيرٍ رِبما؟