...
![]()
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى. ...
توقفتُ عند باب هاري أدقهُ طارقًا بعد أن جهزتُ أغراضي للذهاب اليوم للقريةِ ورؤيةِ ما يُخبئهُ أبي
والآن أنا هنا لأعرض على هاري الذهاب ، بل لأجبره ، فهو سيذهب معي ، وأنا أعلم أنهُ سيطيرُ لو علم وستتقاطرُ الرغبةُ من عيناه
في داخلي قد إستغربتُ أمر تأخرهم عن الفتح ، ربما لأننا بإجازةِ الأسبوعِ وفي الساعةِ العاشرة صباحًا الآن
لكنهُ شخصٌ صباحيٌ بل ديكُ نهارٍ ، لذلك كنتُ مستغربًا ، وحال ما نويتُ الطرقَ للمرةِ السادسةِ حتى فُتح الباب وظهر جسدُ هاري المتأنقِ والمُتجهِز ، يحملُ حقيبةً على ظهره وقُبعةٌ صوفيةٌ بيضاءَ تُخفي جُزيئاتِ شمسهِ ووجههُ المبتسمُ
حتى نطق بصوتٍ مُبتهجٍ ومُتحمس
" صباحُ الخير! أنا جاهز! "
-" هاه؟ "
قطبتُ حاجبي وغطى فمهُ بكفهِ كمن أفصح شيئًا لم ينبغي عليهِ قوله
وأنا نطقتُ بنفاد صبرٍ
" هل يستخفُ بي أبي بجعلي أذهبُ إليك لأدعوك وأنا هنا آراك مُستعدًا؟!
إعترف أيها الجاني من أخبرك؟"رفع يديهِ مُستسلمًا يُجاري تمثيلي وضحكاتهُ الزِلالُ قد خرجت عن حينِ غرةٍ منهُ ولأنهُ وديعٌ لن أستلِمهُ بتحقيقي
لذلك تنهدتُ بعدها مُردفًا
" أنت مُعفىً من جُرمك
ثم هل تأكدت من جلبك لكل حاجياتك؟ "-" كل شيءٍ جاهزٌ سيدي! "
" إذًا لنذهب ، فأبي ينتظرنا
أتعلم؟ لنتأخر لكي أؤدبهُ حتى لا يستغفلني مرةً أخرى"

أنت تقرأ
كَاڤاسْ
Mistero / Thrillerلشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت.. لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران.. تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...