19

1.3K 174 138
                                    



...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.





...


اِستيقظتُ اليوم بغرابةٍ ، لستُ أعرفُ لمَا ، ولكنني لُفظُتُ من بحر الأحلام المُرعِب إلى اليابسة ، وكم أنا مُمتن

أتنهدُ وأنظرُ بالفراغ ، شيءٌ كالفراغ يحتويني

حالٌ إعتياديةٌ ، لستُ أدري ما مُسبِبُها ، شيءٌ يزورني كُل فترةٍ ويُغرِقُني ببحريّ الداخِليّ

كنتُ استسلمُ لهُ في بداياتي ، لكنني بدأت الاعتياد ، ورُغم كُرهي للاعتيادِ إلا أنهُ الحلُ الأمثلُ مع هذا الداء

ولكنني لم استطع أن أعتاد على الخواءِ الذي يعتريني و روحي حالما يزورني هذا الداء

وكأنهُ موتٌ بطيء ، في الداخلِ شيءٌ يموت في كل فترة ، لا اسمعُ نداءات ولا أتجاهلُ طلباتٍ واستنجادات ، على العكس

الكُل صامتٌ بداخلي ، ولكنهُ يموتُ برتابةٍ وبلا أي شعورٍ أو حركة ، رُبما موتُ الـلاوعي ، لا أستطيعُ الوصف



ولكنني أُمارسُ حياتي بطبيعية ، بلا أدنى تذمرٍ أو إعتراض ؛ فكما قُلتُ لقد اِعتدت



الأمرُ برمتهِ كفقدانِ الشغفِ بأبسط الأشياء ، حتى شرب الماء والمشي أجدهُ بلا فائده ، لا انتعاش حتى وهذهِ الرياحُ الآتيةُ مِن النافذة خاصتي المفتوحةِ ؛ تحتويني.

المحيطُ من حولي بلا لون ، رماديٌ حتى أتجاوزهُ ككلِ مرةٍ ، ويعودُ كُل شيءٍ لِنصابهِ


وفي كُل مرةٍ يزوروني خوفٌ مِن أنَّ النصاب لن يعودَ لرتابته ، فيزوروني الخوف ، وأتخبطُ بهِ حتى يُطلق سراحيِ مِن سجنِه الرماديّ

ولكنني لستُ خائفًا هذه المرة ، الخوفُ بلا طعم ، لاشيء مُستساغ





استقمتُ أغتسلُ وارتدي شيئًا دافئًا ، وتركتُ نافذتي مفتوحةً بعد خروجي

كَاڤاسْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن