...
...اِستيقظتُ اليوم بغرابةٍ ، لستُ أعرفُ لمَا ، ولكنني لُفظُتُ من بحر الأحلام المُرعِب إلى اليابسة ، وكم أنا مُمتن
أتنهدُ وأنظرُ بالفراغ ، شيءٌ كالفراغ يحتويني
حالٌ إعتياديةٌ ، لستُ أدري ما مُسبِبُها ، شيءٌ يزورني كُل فترةٍ ويُغرِقُني ببحريّ الداخِليّ
كنتُ استسلمُ لهُ في بداياتي ، لكنني بدأت الاعتياد ، ورُغم كُرهي للاعتيادِ إلا أنهُ الحلُ الأمثلُ مع هذا الداء
ولكنني لم استطع أن أعتاد على الخواءِ الذي يعتريني و روحي حالما يزورني هذا الداء
وكأنهُ موتٌ بطيء ، في الداخلِ شيءٌ يموت في كل فترة ، لا اسمعُ نداءات ولا أتجاهلُ طلباتٍ واستنجادات ، على العكس
الكُل صامتٌ بداخلي ، ولكنهُ يموتُ برتابةٍ وبلا أي شعورٍ أو حركة ، رُبما موتُ الـلاوعي ، لا أستطيعُ الوصف
ولكنني أُمارسُ حياتي بطبيعية ، بلا أدنى تذمرٍ أو إعتراض ؛ فكما قُلتُ لقد اِعتدت
الأمرُ برمتهِ كفقدانِ الشغفِ بأبسط الأشياء ، حتى شرب الماء والمشي أجدهُ بلا فائده ، لا انتعاش حتى وهذهِ الرياحُ الآتيةُ مِن النافذة خاصتي المفتوحةِ ؛ تحتويني.
المحيطُ من حولي بلا لون ، رماديٌ حتى أتجاوزهُ ككلِ مرةٍ ، ويعودُ كُل شيءٍ لِنصابهِ
وفي كُل مرةٍ يزوروني خوفٌ مِن أنَّ النصاب لن يعودَ لرتابته ، فيزوروني الخوف ، وأتخبطُ بهِ حتى يُطلق سراحيِ مِن سجنِه الرماديّ
ولكنني لستُ خائفًا هذه المرة ، الخوفُ بلا طعم ، لاشيء مُستساغ
استقمتُ أغتسلُ وارتدي شيئًا دافئًا ، وتركتُ نافذتي مفتوحةً بعد خروجي
أنت تقرأ
كَاڤاسْ
Mystery / Thrillerلشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت.. لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران.. تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...