...
![]()
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى. ...
عندما كنتُ صغيرًا جدًا ، قرأتُ كتابَ رسومٍ لنُظرائي ممن هُم في عُمري ..
قصةٌ عن طِفلٍ تائهٍ في حُلمِ أحدهم ، كان ضعيفًا وخائفًا وتائهًا ، يستنجدُ بصرير الرياح ، ويُلاعبُ خيوط الضوءِ ، ويبتسم لظله
حتى صادفَ رجُلًا بمزمارٍ ذو لحنٍ عذبٍ قد خطفَ كُل شعورٍ سيءٍ قد تملّكهُ في وحدته
فدلّهُ صوتُ المزمارِ على طريقِ الخروج ، وخرجَ من الحُلمِ وحيدًا وحزينًا بمزمارٍ في يده .
كانت تلك القصةُ حبيسةَ ذهني طوال الوقت ، قرأتها مراتٍ كثيرةٍ حتى حفظتها عن ظهر قلب ، وقبلها كان والداي يقرأنها لي
كنتُ مفتونًا بها ، ولم أعرف ما نُقطةُ الإفتتانِ التي جذبت عقلي الصغير حينها
لم تكن قصةً غير واضحة ، كانت تخاطيطها الغامضةُ تشد جزءً مني
وحالما كبرتُ و وعيتُ ... وتركتُ هوسي بتلك القصة ، حتى أدركتُ ان لي دورًا فيها ...
كنتُ ذلك المزمار ، نعم
لم أكن الطفلَ ولا الرجل ، بل المزمارُ في يدك .
لم أكن شخصًا جيدًا أنا مُدرك ، كنتُ غارقًا في عدم إدراكي لحقيقتي ؛ لأنني لم أبذل جُهدي لأي تحسينٍ أو ملاحظة
كنتُ غارقًا بسخطي من كُل شيءٍ حتى نفسي دائمةُ الغضب
شخصٌ دائمُ الغضب والسخط ، يتحدثُ بيده وفمهُ لاذع
لم أفكر أبدًا بالتغيير ، من سيغيرُ ذاته إن كانت تُعجبهُ رُغم كُرهه لها؟
كان أمرُ التغيير برمتهِ كبيرًا جدًا على أن يحتمله عقلي ، ولطالما نَفرتُ منه -عقلي- ، سيتملكني الإحساسُ بالتشتت حينها فوقًا على ما بي من تشتت

أنت تقرأ
كَاڤاسْ
Детектив / Триллерلشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت.. لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران.. تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...