......
ماهُو السكون؟
كيف سيكونُ طعمهُ لو تذوقتهُ بعقلي ومضغتهُ... مزقتهُ بأسنانِ الغضبِ وجعلتهُ فيني ومني... من هذا الذي لاينامُ في رأسي ، بداءِ أرقٍ رهيبٍ ...
وأعلمُ أنني لا أمتلكُ إجابةً لهذا السؤالِ المُعلّق ، لا سكونَ وسط معاركِ الدماغ بجنود الأفكارِ الخائنين
لطالما تساءلتُ وتساءلتُ كعادتي النهمةِ للمعرفة... للمعرفةِ خلف الوضوح
وهذا كان الأصعب ! ، أن تبحث عن أجوبةٍ لا جذورَ لهاتمنيتُ دائمًا في كُل معاركي لو أستطيعُ خلع رأسي قليلًا لأرتاح كما يفعلُ أي شخصٍ ينزعُ عنهُ ما يُثقلهُ ...
وددتُ أن أنامَ لمرةٍ خفيفًا من عقلي ، لكن بلا جدوى
لا علاج ولا صُلحٌ سيُقامُ بالعقلِ وحروبهِ ، في هياجٍ كُل الأوقاتِ وإن سكَن ؛ شعرتُ بالخواء...
أليست معضلةً مُتناقضة؟
قطبتُ حاجبيّ وفي داخلي أيادٍ كُثر ، أيادٍ من جنود عقلي يحفرون ثقوبًا بقلبي وببئرٍ يسكنُ صدري ، برعونةٍ يُحاولون زرع الضيق ، وأنا أتنهدُ لأخرجَ ظلالهم
ولأول مرةٍ شعرتُ فيها بأنني مجروحٌ مِن قِبل أحدهم...
لكنهُ لم يكُن أحدًا ... كان أبي الذي نموتُ مِن صُلبه
لم أعلم بأنني سأشعرُ بطعنٍ رقيقٍ ... عميقُ الطولِ ، صامتُ النزف
كان صدري مبلولٌ بالفراغ ، أُطبطبُ عليهِ ولا يجُف ، كان مبلولًا بحقيقةِ أن أبي لم يرني كشخصٍ قد يُشاركهُ ما يُثقلهُ ، أو أن يقولُ لهُ عن خُططهِ المصيريةِ والتي تخصُنا معًا ...
كان يجعلُني أغرقُ بالجهل وسوءِ الفهمِ مِنهُ من دون أن يُبرر ...
هل حقًا كُنتُ هينًا إلى تلك الدرجة؟
أنت تقرأ
كَاڤاسْ
Mystery / Thrillerلشخصٍ مُشتعلٍ كانت الأسئلةُ المبتورةُ تُغيضني و تستفِزُ هدوئي ، يمزقُ الجهلُ حُشاشتي ولا أحتمله مهما حاولت.. لكنني حالما قابلتك ، افتقدتُ هذا الإشتعال والثوران.. تجسدَت الأسئلةُ على هيئتك الضئيلة ، ومهما حاولتُ أن أقرأ ... أن أقرأُك.. حتى يُشيحُني و...