الحلقة الثالثة عشر

498 28 7
                                    

في احدي الاحياء الشعبية

منزل كارول

كارول : معقول يا بابا اللي انت بتقوله دا ، عايزني اتجوز واحد قدك يا بابا ...

الاب : اه ، وانتي هتتجوزيه يعني هتتجوزيه و ده اخر كلام عندي ، مفهوم..

ليتركها ويرحل ، تاركا اياها تبكي بدموع وحرقت قلب ...

كارول : شوفتي يا ماما ، معقول اللي بابا عايز يعمله فيا دا ، هو بيعمل معايا كدا ليه ، مش كفايه انه بياخد كل فلوسي ، انا تعبت يا ماما تعبت...

لتضمها الي حضنها وتربت علي ظهرها ...

الام : اهدي يا حبيبتي ماتخافيش كل حاجه هتبقي تمام وانا معاكي ومش هسيبك ...

كارول : لا يا ماما ، بلاش انتي عشان ما يتخانقش معاكي ويضربك ، سيبيني انا هتصرف يا ماما ...

الام : ربنا يهديكي ويصلحلك الحال ...

لتتركها والدتها وترحل ...

كارول : انا لازم اهرب من البيت ، انا مش هسيبه يتحكم فيا اكتر من كده ...

وبالفعل انتظرت حتي اصبح المنزل خاليا ، والجميع نيام ...

كارول : تمام ، دا الوقت المناسب عشان اهرب ...

لتسير علي اطراف اصابعها حتي لا تحدث اي صوت ، لتخرج من المنزل ...

ما ان خطت خارج المنزل ، تنفست الصعداء ، التفتت يمينا ويسارا لتتأكد بأن ليس هناك احدا في الطريق ، لتأخذ نفسا عميقا ، وما ان خطت خطوة حتي تجمدت مكانها ما ان سمعت نبرته ...

الاب : عايزة تهربي يا بنت ال******* ، عايزة تفضحيني وتجبيلي العار ...

ليمسك بها ويعيدها الي داخل المنزل ، ليدفعها الي غرفتها ، ليصطدم جسدها بالارضية الصلبة ، لينزل عليها ضربا ...

الأم : يا راجل كفايه ضرب فيها حرام عليك ، هو الجواز بالعافية ...

الأب : سبيني يا ولية ، انا هخلص عليها النهاردة ، بقي بنت ال ***** عايزة تهرب وتفضحني ...

كارول : اه كنت ههرب عشان انا مش متجوزه ، مهما تعمل فيا لا يمكن اتجوزه ، ولو كان اخر راجل في الدنيا ، برضو مش هتجوزه...

الأم : يابت اسكتي هتموتي في ايده ...

كارول : اموت وايه يعني ، ما احنا علي الحال دا بقالنا اسبوع ، كل يوم ضرب وتعذيب واهانه ، بس انا لا يمكن اوافق ...

الاب : انا لولا الراجل اللي هيتجوزك دا كان زماني قتلتك وارتحت منك يا بنت ال******** ، اسمعي ، بكرا كتب كتابك ، ولحد ما يجي العريس ويخلص وياخدك معاه ، هتفضلي محبوسة جوا الاوضة دي ...

ليغلق باب غرفتها عليها ، تاركا اياها تبكي قهرتها وذلها ...

لتخرج من دائرة ذكرياتها ، او بالاصح حلمها الذي لا يفارقها كلما اغمضت عيناها ، لتجد انها في غرفتها التي استطاعت بعد معاناه ان تستأجرها لها ولطفلها ، لتدير راسها لتنظر الي ذلك الملاك النائم بجوارها ، هذا الطفل الذي لم يتم عامه الثاني بعد ، فهذا الملاك هو الشئ الوحيد الذي يجعلها تتمسك بالحياة والا تستسلم لما يسوله لها شيطانها حتي تنهي حياتها بيدها حتي تستريح مما جعلتها هذه الحياة تمر به ، لتعتدل في جلستها بعد ان دثرت ابنها جيدا بالغطاء ، لتتنهد بقوة وهي تتذكر ما مرت به وما جعلها والدها تعانيه بعد ان اجبرها علي الزواج من ذلك الرجل الذي يكبرها في السن بحوالي العشرون عاما ، لتتفاجئ بعد ان تمت البيعة وقبض والدها الثمن انها تساق الي منزل ذلك الرجل الذي يدعي "علي" زوجها ، هذا المنزل الذي ما ان وطئت قدمها اياه حتي شعرت بانقباض قلبها دليلا علي ان ما هي مقبله عليه ليس كما تتخيله ، بل أسوا بكثير ...

عشقي ٣ (My Love 3) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن