الحلقة السادسة والاربعون

234 17 9
                                    

علي متن الطائرة المتجهة الي ايطاليا

ما ان صعدا الي الطائرة التي ما ان اقلعت واصبحت في الهواء حتي استسلمت لارا الي النوم الذي كان يهاجمها بسبب كثرة الارهاق الذي كان سببه هو انشغال ذهنها بالتفكير في تلك المهمة ومدي خطورتها وكيف ستستطيع اثبات جدارتها وكفائتها امام هذا الادهم ، كانت تشعر بمشاعر كثيرة مختلطة ما بين التوتر والخوف ، ولكن خوفها الاكبر كان من فكرة تواجدها مع ادهم لحالهم ، اجل هي تكن له المشاعر واجل هي ترسم الشجاعة امامه ولكن من داخلها لا تعلم لما تشعر بالتوتر عندما تكون معه لدرجة تجعلها لا تستطيع ان تنظر في عيناه ...

استسلمت للنوم لتميل راسها وتصبح علي كتف ادهم الذي ما ان شعر براسها علي كتفه ، التفت ونظر اليها وابتسامة حب ارتسمت علي شفتاه بينما دق قلبه بقوة نتيجة قربها المهلك له ، هو يحبها لا بل يعشقها ، فهي الوحيدة التي استطاعت ان تحرك بداخله مشاعر كان قد نساها او هكذا كان يعتقد ...

كان يتأمل ملامحها البريئة وجمالها الطفولي ، ولكن ما جذبه اكثر هو هدوئها ، فلاول مرة منذ ان اصبح فردا من عائلة اوبروي يراها بهذا الهدوء ، فهي دائما كتلة من الطاقة المشتعلة التي تتحرك في وسط العائلة ، هذا غير عنادها وغضبها الذي يلازمان ملامحها ...

انتبه الي خصلات شعرها التي كانت تنزل علي عيناها وبداية خدها بنعومة ، رفع يده بهدوء وابعد خصلات شعرها حتي لا تضايقها في نومتها ، لتلمس اصابع يده خده بتلقائية مما جعلها تبتسم في نومها ...

ادهم "محدثا نفسه" : يا تري ابتسامتك دي دليل ايه ، حسيتي بلمستي ليكي وفرحتي بيها والا بتحلمي بحاجة مفرحاكي ...

ليتنهد براحة وما ان حاول ان يبتعد عنها والا بشيئا ما بداخله جعله لا يبتعد ولكنه اقترب اكثر ليقبل جبينها بحنان ، ليحاوط كتفها بيده جاذبا اياها الي حضنه ...

كانت مغمضة العينان ولكنها كانت تشعر بكل ما يحدث معها ، لتبتسم بسعادة ما ان شعرت بمشاعره التي يخفيها وراء هذا الوجه الجامد الذي يرتديه عندما تكون واعية ، لتقرر الاستمتاع بتلك اللحظة باي ثمن ، لتدفن نفسها اكثر في حضنه ، لتحاوط جسده بيديها لتحتضنه بقوة ...

نظر الي ما فعلته وابتسامة محب ترتسم علي شفتاه ...

ادهم "محدثا نفسه" : يا لهوي علي اللي هيحصلك يا لارا يا بنت ناكول لما تصحي وتلاقي نفسك في حضني ، ههههههه ، مش بعيد ترمي نفسها من الطيارة ، ترمي ايه ، دي هترميني انا وكل الركاب من الطيارة ، ما هي مجنونة ودماغها طاقه ، بس بحبها ، لا انا بعشقها ، لارا عشق الادهم ...

لينظر اليها وهي بين احضانه ...

كان شارد الذهن مع تلك الشقية التي استحوذت علي قلبه وعقله محدثتا زلزالا في كيانه باكمله عندما انتبه علي صوت المضيفة ...

عشقي ٣ (My Love 3) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن