الحلقة السابعة والعشرون

439 19 4
                                    

في احد الطرقات العامة

كانت تسير في الشوارع كالجسد الهلكان بدون روح ، فلقد شحب لون وجهها للون الأصفر ، كانت لا تفكر الي اين تذهب فكل تفكيرها بمن رفض الإستماع إليها وصدق كلمات هولاء الاشخاص الذين تأمروا عليها واتهموها بالسرقة ، لتسال نفسها انه بالتأكيد لديه عذر نتيجة لما سمعه ولكن ما يألمها انه لم يستمع اليها ...

تعبت كثيرا من طول المسافة التي سارتها ، نظرت الي طفلها الذي كان يشير الي احد المقاهي ...

كارول : ايه يا قلب ماما ، انت عطشان ...

ليومئ الصغير اليها براسه ...

كارول : طب تعال يا حبيبي ...

لتتجه رفقة صغيرها الي احد المقاعد المتواجدة في الشارع وهي تتنهد بحزن وألم علي حالها وما تحملته من اوجاع ...

صبي القهوة : ايوة يا مودام ، تشربي ايه ...

رفعت عيناها ونظرت اليه ...

كارول : ممكن كوباية ماية بس الولد عطشان ، هشربه واريح رجلي شوية وهقوم علي طول ...

الصبي : ماشي يا مودام ، هجيبلك الماية وكوباية عصير هدية مني للامور الصغير ...

ليتركها ويذهب لجلب الطلبات ...

بعد فترة من الوقت ، كانت قد انتهت من شرب الماء والعصير هي وصغيرها ، لتحمل طفلها وتنهض ...

ما ان حاولت عبور الطريق والا بها تسقط مغشيا عليها امام احدي السيارات التي اوقفها سائقها ما ان شاهدها وهي تسقط ارضا ...

ليترجل من سيارته بسرعة واتجه اليها ، هبط الي مستواها ...

الشخص : يا انسة ، فوقي ، فتحي عيونك ...

ولكن لا رد ، بينما الصغير يبكي بجوار جسد والدته ...

ليقترب ويمسك بالصغير ...

الشخص : اهدي يا حبيبي ، قولي دي ماما ...

ليومئ الصغير له ...

الشخص : طب خلاص اهدي ، احنا هنروح للدكتور وهتبقي كويسة ...

لينظر الي الاشخاص الذين احاطوا بهم ...

الشخص : معلش يا جماعة ، ممكن تساعدوني وتتدخلوها عربيتي عشان دي لازم تروح المستشفي ...

ليحملها رجلان ويدخلاها علي الكنبة الخلفية بالسيارة بينما جلس هو علي مقعد السائق واجلس الصغير علي الكرسي المجاور له وربط له حزام الامان ، لينظر الي الصغير ضاحكا ، لينطلق بالسيارة الي المشفي ...

مشفي اوبروي

كان ارثر يقف يتحدث مع احد الأطباء ليجد هذا الشخص يدلف من باب المشفي حاملا بين يديه فتاة في العشرينات من عمرها ...

عشقي ٣ (My Love 3) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن